الأحد، 31 يناير 2021

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/بغداد الرشيد

بغدادُ الرّشيد :

وفي بغدادَ هارون الرّشيد
دمُ الأحبابِ ينزفُ من جديدِ

أبعدَ العزِّ والأمنِ استحالت
مع الذُّئبانِ في مرمى الحقودِ

يموتُ النّاسُ في السّاحات غدراً
بأحقادٍ على ٌمرّ العقود

ألا   هل  فيكِ     بعدَ  الحربِ  قومٌ
أزالوا   الخلفَ    بالرّ أي  السديدِ

فمن   زرع   الشّقاقَ  بأرضِ    خيرٍ
يَعَضّ   أصابعاً   عند    الحصيدِ

 ألا   تكفي   مظالمُ     حاسدينا
ليختلط    القتيلُ   مع    الشّهيدِ

فمن   يهوى  عراقَ   المجد  يأبى
بأن   يمسسهُ    ضُرٌ   من   حقودِ

وحلّقْ   في   سماءِ  العِزّ   نسراً
ويرجعُ   ظافراً     جيشُ  الفهودِ

فكم   عاثَ   المغولُ   بها  فساداً
وداهمها ( هولاكو )    بالحشودِ

وحطَّ   بها  البريطانيًُّ    قسراً
وساسوا  الناس بالدّمِ والحديدِ

وجاء ( الأمريكان) دروعَ   حقدٍ
لحفظ   الرّاعشين   من  اليهودِ

ولمّا غابَ  ليثُ  السّاحِ    عنها
ذُبحنا   م  الوريدِ  إلى  الوريدِ

غداًًً    سيقومُ  فيها  ألف  ألفٍ
ترجُّ   الأفقَ     تزأرُ   كالأسودِ

دع  الأشياخ  والقاداتِ  تهوي
أمامَ   الغربِ   ذُلّاً     كالعبيد

وما    كانت   عروبتنا  لباساً
وقولاً   لا  يبشّرُ        بالمزيد

بغيرِ  عزائم  الأحرار        نهوي
إلى  القاعً   السّحيقِ بلا صعودِ

شاعر المعلمين العرب
حسن  كنعان/ أبو بلال
٣١/١/٢٠٢١
ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق