الصَّراحة راحة ____________________البحر : الكامل المقطوع
مَنْ ذا يُحابي منْ دنا لدثارِ ___ تلكَ الصَّراحةُ تقتلي بدوارِ
لا ترتضي وهماً توارى إن أتى ___ من ْ حادَ عن سطرٍ بكلِّ عثارِ
أنا لا أُريدُ مصافحاً أو قادماً ___ إن كانَ يعلمُ أنَّني في الدَّارِ
ولقد قفلتُ البابَ لا لتزاورٍ ___ في ظِّلِّ -كورونا- أتت كالنَّارِ
هذي صراحةُ خائفٍ لم يحتملْ ___ رؤيا الأحبَّةِ في عناءٍ ضارِ
...................
ماذا أُفِيدُ من الصَّداقةِ إن جرى___ذاكَ الوباءُ وصالَ في الأقطارِ
هل يدفع الموتَ المُقَدَّرَ حرصُنا؟! ___ لكنَّ مَن عانى أتى بقرارِ
لا للتَّهاونِ والتَّسامُحِ إن قضى ___ داءٌ تمسَّكَ في عُرى الأقدارِ
والخنقُ ليسَ مُحبَّباً يا من لهُ ___كُلُّ المعزَّةِ في القلوبِ لشارِ
هيَّا ابتعدْ حتَّى نريحَ قلوبَنَا ___مِنْ أيِّ شكٍّ في الوباءِ كجارِ
....................
هذي صراحتنا فإن لم تقتنعْ ___ فاشرب مياهَ البحرِ من أخبارِ
لا للعداوةِ إذ شرحنا عُذرنا ___ والأخذُ بالأسبابِ ليسَ بسارِ
ذاكَ التَّجاهلُ مِنْ جهالةِ شاردٍ___ عن كُلِّ حقٍّ للوصولِ لغارِ
قُل -إنَّنا- ما شئتَ مِنْ قدحٍ فلا ___بعدَ المماتِ صداقةٌ لمُزارِ
تحتَ الجهازِ تنفُّسٌ من إبرةٍ ___ والموتُ راحةُ عِلَّةِ المُنهارِ
.....................
فاذهب إلى المشفى وكُن متفائلاً___وامسحْ على رأسٍ لرفعِ دوارِ
والعقلُ زينةُصاحبٍ مُتأمِّلٍ ___ في كُلِّ نُصحٍ قد يليقُ بعارِ
آباؤنا رمزُ العطاءِ فلا تكنْ ___ بالفقدِ محروماً من الأبرارِ
يا ربِّ فارحم من يريدُ خلاصنا ___ مِنْ كُلِّ مكروهٍ عدا لدمارِ
أبعد جهولاً لا يريدُ تباعُداً ___ بالفعلِ لا بالقولِ تحتَ حصارِ
......................
قد كانَ مبعوثٌ يُعلِّمُ أُمَّةً ___ بالأخذِ بالأسبابِ عندَ مسارِ
ويزيلُ بالذِّكر الحكيمِ تَغافلاً ___ من جاهلٍ قد ينتشي بعرارِ
وَيُعيلُ مُكروباً ويُمضي سُنَّةً ___ تَحيا بأخذٍ من لَدُنْ أحرارِ
صلَّى عليهِ اللَّهُ من نورٍ هدى ___في كُلِّ دربٍ ضاقَ بالأشرار
صلُّوا عليهِ أحبَّتي وادعوا لنا ___ علَّ الصَّوابَ يفيءُ من أوزارِ
....................
السَّبت 10 جمادى الآخرة 1442 ه
23 يناير 2021 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق