الثلاثاء، 14 أبريل 2020

يا بلادي
البحر الخفيف 
"""""""""""""
يا بلادي وأنت فخر الفجاجِ
لك حبي ومهجتي والتهاجي

في حنايا روحي تقيمين دوما
مع دمائي تجرين منذُ امتشاجي

ياجمالاً صاغ البديعُ وحسناً 
قد تماهى قداسةً في ارتهاجِ

بوركت أرضٌ طاهرٌ كم ثراها
كترابِ الجنانِ  طيباً يحاجي

ويحَ قلبي كم ذاب حزناً ببعدٍ 
قد رماني بلوعةٍ واختلاجِ

فغدتْ عيني مثل غيمٍ هتونِ
ماؤهُ فاضَ سالَ ملءَ الفجاجِ

يا لشوقي لرؤيةِ القدسِ يوماً
أحرقتني نارٌ بدتْ كالأُجاجِ

إنني أشتهي لقاها وربي
ذاتَ صبحٍ يأتي بفجرِ انبلاجِ

لم تزل عيني بالدّموعِ تهامى
ضاقَ صدري والقلبُ بالبعدِ شاجِ

ودعوْتُ العزيزَ كُلّي  رجاءٌ 
كم ذرفتُ الدموعَ ربي أناجي

ضاع صبري من حرقتي وجلادي
ربّ فجراً يُمضي ظلاماً بداجِ

ويعودُ الأقصى وترجعُ قدسي
يرقصُ القلبُ فرحةً بابتهاجِ

قدس قلبي قربٌ  أراه شفائي
أنتَ من سقمٍ لي دوائي علاجي

عجّلَ الله في لقاءٍ سعيدٍ
منهُ قلبي يغدو كنورِ السراجِ 

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق