الخميس، 30 أبريل 2020

الشاعرة الفلسطينية مها محمد / موطني

موطني
وطني وأنت المجدُ والغارُ 
 وطهارةُ الأنحاءِ والدارُ

وجمال وردٍ يمتطي عطراً 
 بجلالِ قدرٍ والرُّبى نارُ

من سهلكَ الفياض قد قمنا 
 نبني الحياةَ فينثني العارُ

وتزولُ أقنعةٌ ربتْ دوماً 
 في ظلمةِ الجاني وأحبارُ

ونسيرُ في طرقٍ كنبراسٍ 
 بالنورِ تهدي تحملُ الغارُ

يا موطني والأرض أعلامٌ 
 قد أبهرتْ أُمماً وأطهارُ

الدينُ سيدها وقرآنٌ 
 يشفي قلوباً ترتدي القارُ

مسرى الرسولِ هنا وأقصانا 
 مهدُ المسيحِ هنا وأقمارُ

والأنبياءُ لهم كمحرابٍ 
 والأتقياءُ هنا وأبرارُ

عمرٌ وعَمْرٌ في ضواحيها 
 صوتُ البلالِ هنا وأنصارُ

سيفُ الصلاحِ وطعمُ أمجادٍ 
 كانت لنا نوراً وأسوارُ

يا موطني وسماكَ ألحانٌ 
 تُثري الحياةَ رؤىً وأطيارُ

فيك البحارُ وسهلها ماءٌ 
 عشبٌ يشبُّ بها وأشجارُ

وجبالُ عزٍّ ترتدي فخراً 
 بالنار تحيا كيف تنهارُ!

والنبع يجري مثل ملهوفٍ 
 يروي الجنانَ لها وأنهارُ

للمجد نرضعُ منذ أن كنا 
 نحبو ونأبى الضيمَ نختارُ

مهما تمادى الظلمُ والباغي 
 نبقى الأسودُ ويزأرُ الثارُ

كلُّ الحضارات التي مرتْ 
 فوقَ الثرى ماتتْ وتنهارُ

واليومُ صهيون الهوى يجري 
 نحو الهلاكِ غوى وأشرارُ

وسلاحُ حقي ثائرٌ يشفي 
 جرحَ السنينَ وتثمرُ النارُ
بقلمي
الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق