السبت، 18 أبريل 2020

طارق المحارب ..
11/1/2020

أنا الشام ..

أنا الشَّامُ و الأمجادُ نحوي توافَدُ
وما زلتُ جِيدَ الأرضِ وهْيَ القلائدُ

وما افترَّ ثغرٌ لي ابتساماً و إنَّما 
معَ الحُزنِ ضِحكاتي عليها فوائدُ

وما أنقصَ  الحُزنُ المُقيمُ نضارتي
ولا منْ تفانى في المضرَّةِ زائدُ

بساطي ضياءُ الكونِ ما انفكَّ مُشرِقاً
و سِلمي وحبُّ النَّاسِ خيلٌ تُجاهدُ

تثلَّمتُ لكنْ في مُضيِّي رسالةٌ
ستحيا كما أحيتْ عظاماً قصائدُ

سأسعى إلى العلياءِ جرياً تُقلِّّني
إليها ورودُ الرَّوضِ والخلْقُ شاهدُ

و أحظى بحبِّ النَّاسِ عُمري و إنْ مضى
يحاولُ  إقصائي  مُضِلٌّ و  حاسدُ

 أنا منْ دماءِ الصِّيدِ طرَّزتُ مَفرشي
  وتحتَ ذراعي منْ نزيفٍ وسائدُ

أرى تُربيَ المُحمَرَّ ورداً مُجرَّحاً
على شفتيهِ النَّصرُ كالصَّخرِ ناهدُ

سخائي على قومي سخاءٌ مُضاعَفٌ
كما النَّهرِ إذْ يجري يُجاريهِ رافدُ

فما عرفتْ جدْباً دياري و إنَّما
يُحاولُ زرعَ الجدْبِ في الأرضِ حاقدْ

أنا  تحتَ ظِلِّي كلُّ  دِينٍ  مُكَرَّمٌ
يُجَلُّ إذا  أقصتْ  ضعافاً  عقائدُ

هنا صائنُ الإنجيلِ يبني كنيسةً
تُجاورُها أرضٌ علتها المساجدُ

لنا  كلُّ دِينٍ منذُ قُدْمٍ  مُبشِّرٌ
بما فيهِ لا يلهيهِ لو جاءَ وافدُ

على سُنَّةِ الماضينَ نمضي تسامُحاً
و ما شيمةُ الأديانِ  إلَّا التَّعاضدُ

 وكمْ منْ عدوٍّ  حمَّلَ الغزوَ رايةً
لنُصرةِ دينٍ وهْوَ للدِّينِ جاحدُ   !!

أيا  دُرَّةِ  الأمصارِ  دومي  بهيَّةً
 أرى نصرَكِ المحتومَ والغزوُ بائدُ  !!

 إذا آلمتْكِ اليومَ في العيشِ كبْوةٌ
فهذي صُروفُ  الدَّهرِ والرَّغدُ عائدُ

لمِثلكِ يُهدى الشِّعرْ  مذْ كانَ اخطلٌ
 سبوقاً و في الدِّيوانِ  حرفٌ وشاهدُ

 جريرٌ  إذا ألقى  تمايدْتِ  نشوةً
وشوقي على  مجرى مياهِكِ خالدُ

فتحتِ على البطحاءِ ما كانَ عاصياً
و مازالَ يروي الفتْحَ في السَّطرِ ساردُ

 ستبقَينَ في الدُّنيا ضياءً وفي الذُّرا
نجوماً و قدْ زادتْ عليها  الفراقدُ

فما جاءَ منْ نورٍ  هوَ العلمُ كلُّهُ
و ماجاءَ منْ فخرٍ فتلكَ المحامدُ   !!

و  حسبُكِ  أرضَ العزِّ  أنَّا  قبائلُ
سعتْ في سبيلِ الخيرِ والخلْقُ فاسدُ  !!

بقلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق