الجمعة، 17 أبريل 2020

ماكان لي أن أشتكي أقدارا
أو أمتطي ركب الرياح فرارا

فالحكم كان مقدرا وقرارا
من رب كون يملك الأعمارا

فالعبد عبد ما يعيد مسارا
فالعمر أحيانا يكون عمارا

أو أن نراه مرارة ودمارا
مهما تجد وتعصر الأفكارا

وتجول سعيا ليلة ونهارا 
ما نلت نافعة ولا أمهارا

فالله يعلم ما يدور سرارا
ما كان إلا مالكاً قهارا

ورحيم قلب كم محى أوزارا
وأذل أقواما وهز ديارا

فالكل  يخضع ذلة وصغارا
فهو الذي جعل الجبال قفارا

والسهل فيضا كم روى أشجارا
والغيث يقطر دمعة وخرارا

لو شاء عبد أن يحول ضرارا
ما صاب إلا نكسة  وغبارا

أخضع لرب قد أمد بحارا

وسقاك عذبا سائغا مدرارا

بقلم...كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق