الجمعة، 17 أبريل 2020

( البحرُ أغواني )
----
الموجُ هادنني والبحرُ أغواني
يا رُبَّ سائلةٍ عني وعنواني
ابحرتُ في لُجّةٍ لا مستَقَرَّ لها 
وصِرتُ أصبو الى لا بَرّ يَلْقانِي 
وصرتُ ابحثُ عن عَصْفٍ يُنازِلُني 
وصِرنَ أشرِعَتي كالسيفِ تهواني 
القيدُ انهكني والحب سجّاني 
والبوحُ آنَسَني والشوقُ أضناني
والليلُ يا طولَه يجثو على لغتي 
يختارُ قافيةً والوزنُ الحاني
حَدِّثْ كما شِئتَ، آهاتي مبعثرةٌ
سخيةُ الهمسِ انَّ الجرحَ أبكاني
فارحمْ فؤادا اذا ما رُمتَ انصافاً 
لو شئتَ وصلاً فإني عمرُكَ الثاني 
يا من نويتَ على هجري وترقبُني 
غالبتُ جرحِيَ حيناً ثمّ أغواني 
أشتاقُ بلسمَهُ شوقاً به وَلَهٌ
وانتشي ثمّ يغدو الجُرحُ إدماني 
جميلةٌ كلُّ ذكرى منكَ مزهرةٌ
تعيشُ دوماً على أشتاتِ وجداني
وتنتشي من رحيقِ الوجدِ في كبدي 
وتستبيحُ على الصلبانِ إيماني
راحَت تغازلني فاسْتَعجَلَت قدري 
لمْ تدرِ أنَّ الهوى قبري ودَفّاني
-----
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق