السبت، 18 أبريل 2020

مـــــــــا عـــــرفــــوا قــــــــدري

إذا أصـبـو سـيحدوني وصـولُ
فــإنـي نــجـلُ أشـــرافٍ نـبـيـلُ
ومـنـكـمْ مـــا قـبـلتُ ضـئـيلَ ودٍّ
وقـلـبـي نـحـوكـم دومًـــا يـمـيلُ
هـجرتُ صـروحكمْ قـبلَ اكـتفاءٍ
وطــرفـي لا أغــضُّ إذا يطـيـلُ
وكـنـتُ لـقـدْ نـزلـتُ بــدارِ فـكـرٍ
بــأرضٍ يـسـتريحُ بـهـا الـنـزيلُ
فـمـا رقّــتْ مـكـارمكم تـجـاهي
ولا هــمّـتْ بـبـسـتاني فـصـولُ
حـزيـنًا قــد نـأيـتُ بـرغـم قـربٍ
ومــا زالــتْ تـنـاديني الـسـبيلُ
تُـراكمْ هـل علمتمٌ بعضَ أمري
ومـا أضـمرتُ مـن عـزمٍ يصولُ؟!
ويـبـدو مــا عـرفـتمْ قدرَ وزني
لـــهــذا ســـاءنــي ردٌّ جــهــول
تـلازمـنـي الـمـعالي لــم تــراوحْ
رفـيعُ الـشأن إذ عـرقي أصـيلُ
وإنْ بـات الـفؤادُ حـبيسَ يـأسٍ
بــــدرءِ الـــداءِ تـبـيـاني كـفـيـلُ
يـنـيـرُ الـفـجـرُ أروقــتـي بِـــدُرٍّ
ولـيس لـشمسِ أسـرجتي مثيلُ
وحبري حين يكتبُ عن صفاتي
سـيظهرُ تـحت تـعدادي الـقليلُ
حـديثُ العهدِ في بيداءِ شعري
ولـكـن ضــيَّ مـصـباحي دلـيلُ

عنان محمود الدجاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق