الاثنين، 27 أبريل 2020

المساجدُ أغلقت
رمضان أهلاً والمساجدُ أُغلقتْ // في عصرِ كورونا الوباء وأعتمتْ
صوتُ الأذانِ ويمتطي أحلامنا // نحو الجنانِ وفي نحاسٍ أغرقتْ
لا صوتَ ترتيلٍ يناجي قلبنا // يروي البقاعَ بشدوهِ إن أقفرتْ
أو صورة الإنسانِ يركعُ خاشعاً // في ذلةٍ حيثُ السَّواري أزهرتْ
والناس تمشي للمساجدِ شُرَّعاً // في فرحةٍ تبغي النجاةَ وأسفرتْ
بجموعها سقت الفؤادَ وشهدِها // وبنورها عُرف الطريقُ وأقمرتْ
والمسجدُ الأقصى يئنُّ بحسرةٍ // من غيرِ شعبٍ يرتقي إن أدبرتْ
أين الألوف الواقفاتُ كما السنا // تحمي حماهُ كما الأسود وأقبلتْ
حرمُ الخليلِ وكالجريحِ مدرَّجٌ // قصُّوا الفروعَ وذي الجذورُ تضوَّرتْ
من غيرِ أبطالٍ تقومُ كما اللظى // في وجهِ خصمٍ غادرٍ ما أُذبلتْ
اللهُ حسبي في صراعٍ قائمٍ // من أجلِ حقٍّ ثابتٍ قد أوضعتْ
إن كان ذنبي قد أحاطَ بهامتي // فاجتاحني هذا الوباءُ وأجدبتْ
هذي الحياةُ وأغلقتْ أنفاسَها // وتسمَّرتْ تبغي الخلاصَ وأدهشتْ
فالعفو منكَ أيا إلهي نعمتي // فابسطْ رضاكَ فمن رضاكَ تنسَّمَتْ
يا فارج الكرب الشديدِ ألا قِنا // من جفوةٍ تُغري العيونَ فأذرفتْ
شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق