الاثنين، 13 أبريل 2020

تشطير أبيات للشاعر الكبير 
احمد شوقي 
بقلم جاسم الطائي 
) على قدرِ الهوى يأْتي العِتابُ(*١
وشمسك لن يكدرَها الضبابُ 
فبعضُ العتبِ يرفعُ فيكَ قدراً
)ومَنْ عاتبتُ يَفْديِه الصِّحابُ(
)ألومُ معذِّبي ، فألومُ نفسي(
ونفسي فيه يقتلني الغيابُ 
أناديها لتطفئَ حرَّ شوقي
)فأُغضِبُها ويرضيها العذابُ(
)ولو أنَي استطعتُ لتُبتُ عنه(
وفي بعضِ الأسى ما يُستطابُ 
فقد رَمَت الجوارحُ كلَّ ذنبٍ 
)ولكنْ كيف عن روحي المتابُ؟(
)ولي قلبٌ بأَن يَهْوَى يُجَازَى(
فيُرمى إذ تلقّاهُ اليَبابُ 
يتيهُ وللجراحِ عليه وشمٌ
)ومالِكُه بأن يَجْنِي يُثاب(
)يلومُ اللائمون وما رأَوْه(
ولكنْ خانَ أعينَهم سرابُ 
فكمْ من لائمٍ ما نالَ حظاً 
)وقِدْماً ضاعَ في الناسِ الصُّوابُ(
)صَحَوْتُ، فأَنكرَ السُّلْوان قلبي(
وللذكرى إذا هاجَت حرابُ
أراها خاطرا قد صالَ دوماً 
)عليّ، وراجعَ الطَّرَبَ الشبابُ(
)كأنَّ يد الغرامَِ زمامُ قلبي(
فنورَ الشمسِ ما حجبَ السحابُ
وإن حطّت به الأشواقُ ماجَتْ
)فليس عليه دون هَوى ً حِجابُ(
)كأَنَّ رواية َ الأَشواقِ عَوْدٌ(
وركب العمر ليس له إيابُ
فنحسب دورة الأيام عادت
)على بدءٍ وما كمل الكتابُ(
)كأني والهوى أَخَوا مُدامٍ(
فللساقي وللمسقي قِرابُ
وللندمان سحرُ الشعرِ دوماً
)لنا عهدٌ بها، ولنا اصطحابُ(
)إذا ما اعتَضْتُ عن عشقٍ بعشق(
فإن العشق للأهوالِ بابُ 
فإن ابلى الهوى مني فؤاداً 
)أُعيدَ العهدُ، وامتدَّ الشَّرابُ(
------
*١* ما بين هلالين للشاعر أحمد شوقي
-------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق