الجمعة، 10 أبريل 2020

-------------------- ليتَكَ الجارُ -------------------------
مِن نبضِ حُبِّكِ ألحانٌ وأوتار ...........كأنّها جُذوةٌ ألقَت بها النار
سالَت مع اللّحنِ أنغامٌ معطَّرةٌ ......منها تفِيض بمَن نَهواهُ أشعارُ
أفديكِ غاليَتي بالنفسِ ما بَقيَت.............فإن توَلّت فَللأرواحِ آثار
نالت مُعَذِّبَتي ما لم ينل كبدي....من الشُّجون ودمعُ العينِ مدرارُ
مليكةٌ قد تَحلّت فوق هَودَجِها .......بتاجِ كسرى وما للتاجِ مِعيار
ورفرفت بِجناحِ التِّيهِ راقصةً ...........فداعَبَتها معَ الأنسامِ أقمار
ورتّلت أحرفاً من نور حكمتها .......فرددت لحنَها وُرقٌ و أطيار
لمّا مررتُ بها أبدت تبسُّمها ...........قالت أتانا بفضلِ اللهِ زوارُ
فقلتُ سيدتي من زارَ موطِنكُم .......يَنَلْ بِكم شرفاً.أهلٌ وأصهارُ
بدأت أرسُمُها والحرفُ يُعجِزُني ...ونازَعَتني بهذا الوصفِ سُمّارُ
إنّ الجمالَ لَسحرٌ يُستضاءُ به .......لصبغَةِ الله عِندَ الخَلقِ أسرارُ
الثغرُ لمّا بدا في مَبسمٍ عَطرٍ .............. كأنّه خَاتَمٌ زانَته أحجار
والخدُّ مِن جِلّنارٍ يكتسي خَجَلاً ...... لمَا علَتهُ منَ الجورِيّ أزهار
والعينُ من نرجسٍ غضٍّ إذا دَمعَت ..كأنّ حبّ النّدى وردٌ و نوّار
وحاجبُ العين سيفٌ سُلّ في عَجَلٍ...بانَت عليه لحرفِ الراء آثارُ
وقفتُ أنظُرُها والقلبُ مُرتجفٌ ... قالت تُهدّئُ روعِي ليتكَ الجار
أكرمتَني شاعري والشِّعرُ أمنيتي ....وقد عَرفتً يقينا كيف تختارُ
فقلتُ يا نَجمتي والشوقُ يُربِكُني ..يا ربّ تجمَعُنا بعد النّوى الدّارُ
يا مَن سَكنتِ فؤادي بَعد حُرقَته ..لن تَنفَعَ الحبَّ بعد اليومِ أعذارُ
خذي عيوني وهذا القلبُ جائزةً .......القُربُ يجمَعُنا والبعدُ ينهارُ
وأختمُ القولَ دوماً بالصلاةِ على طه الحبيبِ ومَن في ركبِه ساروا
==================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق