(قطيع وأنياب)
* ارهاصات من بوح الصورة *
---------------
نحن القطيعُ وهذه الانيابُ
قد سالَ من دمنا عليها لعابُ
نحن الفرادى للشتات مآلنا
كم من غفيرٍ قد حمَتهُ قُبابُ
ريحُ الهوان تلاعَبَت بمصيرِنا
عفت الديارَ فَخُلِّعَت ابوابُ
وعلى الموائدِ تستباحُ كرامةٌ
قد ضُيِّعَت فتقطَّعَت أسبابُ
في كلِّ موقعةٍ نهيلُ شتائماً
ولبعضِنا من بعضنا جِلبابُ
ونرى ابابيلَ الطيورِ سخيةً
لم تخطئ المرمى فكانَ عقابُ
دارَت رحاها مُذ تشتّتَ جمعُنا
واستعذَبَت منا الوتينَ ذئابُ
واستفهَدَت بعضُ الجِراءِ لضعفِنا
فاستمرَأتنا أسهمٌ وحِرابُ
بِعنا سيوفَ الأكرمينَ وعزَّها
فتحكَّمَت في أمرنا الأغرابُ
وتجِزُّ فينا من حصادِ غصونِنا
ونرومُ منها رحمةً ، أنُجابُ ؟ !!
هل ضاعَ فيكِ القولُ أمةَ أحمدٍ
أم هل ستنفعُ لومةٌ وعتابُ ؟
أم هل سننهض من غياهب خزينا
لتعود منّا صولةٌ فنُهابُ
-----
د٠جاسم الطائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق