الأربعاء، 18 مارس 2020

مرآتك ِوالمطر

هاهو يطرقُ على السقف ِ
ويعتمُ النوافذ َ
هذه الآونة ُ ضياؤها شحيحٌ
فحراسُ الحقل ِالمدقع ِيهوونَ الظلمة َ
يكادونَ من نزق ٍيفتدوها
عندها أفكُ أغلالَ القلب ِ
أقول ُ : لعلَ الماءَ بلغَ الآنَ كعبها
اضطرها أنْ تلعقَ الصدءَ عن مفتاحها
مفتتحة ً صندوقَ ميراثها
كما أهوتْ لعقا ً بذلك الشيءِ
في صبيحة ٍ أرقَّ من السلسبيل ِ
تروحُ درءً للطغيانَ بالخرق ِالمضمخة ِ
بعرق ِالجدات ِالمنسيات ِ
هل وصلتها مياهُ المطر ِالنازف ِ
كعروق ِالعراق ِ . . ؟
غطتْ سريرها الناعمَ
واشتكى غطاؤها الورديُ
قلة َاحتضانها بالرقاد ِ
هل كافحتْ طغيانه المبينَ ؟
وهي شقيقته المصانة ُ من السوءِ
المدللة ُ. . الناطقة ُكي تطاعُ
الآن . . هذا الأخ ُالجاحدُ
يهرعُ معلقا ًبذمار ِالسقف ِ
يكادُ يحط ُمنهمرا ً
في بيت ٍمازال يختزنُ الضحكات ِ
وصراعَ العداءِ الكتوم ِ
هي آونة ُأنْ نكسبَ عداءً آخرَ 
أنْ نلمَّ الخوفَ على الخوف ِ
أنْ نتركَ هذا البيتَ المنتهكَ
محمية ًللذئاب ِالمهندمينَ
ولا ندعُ وازعة ًإلاّ اجترحناها
فليؤاخي عليك ِحبيبة ُالأمس ِ
طغيانُ السماءِ طغاةَ الأرض ِ
ما عادَ في الجسد ِالمثقوب ِ
مثل شباك ِالصيادينَ
موضعٌ لطعنة ٍ. . .
أنظري لمرآتك ِفاذكري
قلبا ًيُترعُ بالحقد ِعلى أيِّ شيئ ٍ
مسحتْ عليه يداك ِفما بقيَ
إلاّ الحقدُ المقدسُ على الطغاة ِ
فانتهكي حرمة َ الأموات ِ
في زمن ٍبخس ٍ
أديمي صرحَك ِالواقفَ
موهنا ًأمامَ الجراح ِ
إرثك ِموعودٌ بهذا اليوم ِ
لن تجدي كفا ً منهم
لن تطلقَ أياديهم 
إلاّ . . . الزوابعَ
والعاصفات .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
28/1/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق