الثلاثاء، 3 مارس 2020

الصوتُ والقرار
شعر: صالح أحمد (كناعنة)
///

أنا ديني الكفاحُ بكلِّ ساحِ
وصادِقُ نهضَةٍ رغمَ الجِراحِ
.
وما صبري سوى استِجماعِ عَزمٍ
وليسَ بغيرِ ما يُجدي انتِصاحي
.
وقفتُ على مَراقي المجدِ سَعيي
لتجري مثلَما أهوى رِياحي
.
أَبَيتُ لغيرِ ميراثي انتِسابًا
ولا عن قِبلَتي أرضى انزِياحي
.
وجَدتُ كَرامَتي في قُربِ ربي
بآيِ الذّكرِ والسُّنَنِ الصِّحاحِ
.
وجدّي للعلا أرجو بِعِلمٍ
يفيدُ الخَلقَ... يدعو للسّماحِ
.
رفضتُ العولَميَّ مِنَ الدّعاوي
وذا الفِكرِ المُدَمِّرِ والسّلاحِ
.
فما قلبي سوى ميدانِ حُبٍّ
وصفوُ الوُدِّ ذا روحي وراحي
.
ونِبراسي الثقافَةُ حيثُ تَغدو
رسولا للتسامي والصّلاحِ
.
ولستُ أرى الحَضارَةَ في صَنيعٍ
يزيدُ مِنَ المآسي والنُّواحِ
.
أحاذِرُ مَن يُنَظِّرُ في مَقالٍ
وآلَةُ حَربِهِ تَغزو النّواحي
.
فلا تُرجى العَدالَةُ من خبيثٍ
وعوراتُ المُنَظِّرِ بافتِضاحِ
.
فيا قومي حَذارِ منَ التَّرَدّي
فليسوا قُدوَةً أهلُ السِّفاحِ
.
وليسَ يُنيلُني مَجدي غريبٌ
ولا بِمُحَرِّري إلا كِفاحي
.
ولا تُرجى الكَرامَةُ باتِّباعِ
وليسَ بغيرِ تدبيري فلاحي

::: صالح أحمد (كناعنة) :::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق