السبت، 7 مارس 2020

طارق المحارب ..
6/3/2020

لبنان ..

لبنانُ  ما لبنانُ  إلَّا  جنَّةُ
وطيورُ دَوحٍ باسقٍ وحِسانُ   !!

و خمائلٌ فيها الورودَ تفتَّحتْ
والعطرُ منها نشْرُهُ سهرانُ

نشتمُّ منهُ بكلِّ صُبحٍ فَوْحَهُ
فترى النُّفوسَ تعمُّها الألوانُ

وترى الفؤادَ طروبَ لحْنٍ راجعٍ
منْ بُلبلٍ عجَّتْ بهِ الوديانُ   !!

إنَّ الفؤادَ لَينتشي فيُرى الفتى
و كأنَّهُ في ليلِهِ سكرانُ 

سكبَ الخمورَ فضاؤُهُ في ربوةٍ
فتراقصتْ في جريِها الغُدرانُ

و رأيتَ أهلَ الأرْزِألبسَهمْ غِنا
عَزفاً تزفُّ بديعَهُ العيدانُ

فيروزُ غنَّتْ في الرُّبوعِ فأطربتْ
فنمتْ تحثُّ سماعَها الآذانُ   !!

وتمايدتْ حينَ الصَّباحِ مياهُها
و رنتْ تُسدِّدُ طرفَها الشُّطآنُ   !!

و أعادتِ الدُّنيا صفاءً مُذْ صفتْ
 عندَ المساءِ بمائها الخُلجانُ

أكرمْ  ببيروتٍ تُشعُّ منارةً
ولها بأفئدةِ الورى استحسانُ  !!

كالفاتناتِ إذا مشَينَ تبختُراً
و الثَّوبُ زهرٌ وشْيُهُ الفتَّانُ   !!

يا للجميلاتِ اللواتي لو مضى
طرْفٌ لهنَّ لَأُلهِمَ الفنَّانُ   !!

رسماً تألَّقَ ناطقاً أحيا و إذْ
بالثَّغرِ  يبسمُ حرفُهُ المُزدانُ
 
هذيْ بلادُ روحُها  شدْوٌ وفي
تلكَ الجبالِ لبالِنا اطمئنانُ   !!

سلِّمْ عليها  لوْ وصلتَ ديارَها
و الشِّعرُ  رقَّ  تُقِلُّهُ الأوزانُ

بقلمي ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق