الثلاثاء، 25 فبراير 2020

في موكب الهوى (من غزل الشّباب)
غَرَامُكَ هَاجَ القَلْبَ، فَالعَيْنُ تَدْمَعُ
وسَـلَّ غَـزِيـرَ الصَّبْرِ، وَهْوَ مُجَمَّعُ
وحَطَّـمَ تَاجَ الـحِلْـمِ فَـوْقَ تَعَلُّلِي
فَأُلْـفِـيتُ أَبْـكِـي سَاعَةً وأُرَجِّـعُ
وأَهْرَقَ كأسًا للسُّرُورِ بِخَاطِرِي
وأَرْبَـكَ لَحْـنًا بِالـجَوَارِحِ يَسْجَـعُ
وأَضْـرَمَ نَارًا لِلْأَسَى بِـحُشَاشَتِـي
وَقُـودٌ لَـهَا قَلْبِي الـمُعَنَّى الـمُـرَوَّعُ
نَـظَرْتُ، وقَــدْ حَالَ الـمُفَرِّقُ بَيْنَـنَا
فَسَالَتْ دُمُوعِي فَوْقَ خَدِّي تَهْمَعُ
وسِرْتُ عَلَى وَجْهِ البَسِيطَةِ هَائِـمًا
وقَدْ كُنْتُ، جَنْبِي، بِالهَنَاءْ، يَتَضَوَّعُ
أَرَى الذِّكْـرَ يُذْوِي مَا تَبَقَّى بِخَاطِرِي
فَيُـقْلِعُ نَـبْتَ الصَّـبْرِ مِنِّي ويَـصْرَعُ...
أَسِيرُ وَحِيدًا بَــيْــنَ صَـحْبِي، وإِنَّـنِي
لَأُبْطِئُ، أَنَّى أُسْتَحَثُّ، أَنِ اهْرَعُوا
تَفَتَّـحَ زَهْرُ الحُبِّ ، قَبْلًا، بِمُهْجَتِي
وقَـدْ غَـذَّهُ رَيَّا لَـــدَيْـكِ، تَضَـوَّعُ...
فَفَاحَ لِقَلْبِي، مَا وَعَيْتُ لِمَا جَرَى
بِلَفْـظٍ بِهِ عُظْمَى الـجَرَائِمِ ،تُشْفَـعُ.
حمدان حمّودة الوصيّف ... تونس.
خواطر: ديوان الجِدّ والهَزْلِ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق