الثلاثاء، 25 فبراير 2020

فَيرُوزِيُ النَّغَم
-------------
نَهدَةُ الوَادِي
والكامِل
------
ياجَارَةَ الوَادِي فَرِحتُ وَعَزَّنِي
ما يُشبِهُ  الرَّيحَانَ مِن ذِكرَاكِ
وَتَعَطَّلَت  لُغَةُ الكَلَامِ وَسَاكَبَت
نَظَرُاتُ طَرفُكِ مِن بَلِيلِ رِضَاكِ
وَهَوَت نُجُومُكِ فِي سَرِيرِ عَباءَتِي
تَسرِي  وتَسرِي والِّلقَاءُ هَوَاكِ
فَتَدَلَّلِي   بِوَقَارِ  حُبِّيَ وانحَنِي
ما  بَينَ ضِلعِي  والخُدُدُ مَدَاكِ
يا زَهرَةَ الرُّمَانِ فِيكِ عَقِيدَتِي
فَتَصَبَّبِي    هَذا   الصَّبِيُّ لِواكِ
أهوَاكِ فِي حُلُمِي  وَكُلِّيَ يَشتَكِي
مِن مَيسِ ظِلِّكِ فِي الظِّلَالِ أرَاكِ
قُولِي أحِبُّكَ يَستَمِيحُكِ خَاطِرِي
أنتِ  الأمَاسِي  والجَنانُ جَناكِ
ولِمَعبَدي نَبعُ الوِصَالِ بِوَصلَتِي
بالنَّهدِ  باصِرَتِي  وَطِيبِ مَسَاكِ
فِي كُلِّ وَردٍ مِن شَذاكِ جَدِيلَةً
تُهدَى  إلَيكِ وفِي الشَّمِيمِ شَذَاكِ
أرجُوحَتِي  والقَلبُ فِيكِ مُتَيَّمٌ
مازالَ   عُنقُودُ  الجَمالِ ضِياكِ
فَتَهَلَّلِي  يامَزنُ عِشقُكِ مَنهَلِي
أروِي السَّرِيرَةَ مِن هَلِيلِ حَياكِ
سَأظَلُّ أبحَثُ عَن ظِلالِكِ مُعلِناً
مِيلادَ  مِحبَرَتِي  وعَذبِ لَمَاكِ
فَتَحَنَّنِي ذَا قَيسُ عِشقِكِ مُتعَبٌ
الَّليلُ  لَيَّلَ  فِي  تُخُومِ  شِباكِ
أهزُوجَةُ القَمَرِ العَتِيقِ جَلِيلَتِي
هَاتِ الوَلِيمَةَ مِن صَبِيبِ ذُرَاكِ
لَأُسَاهِرُ  الرَّيحَانَ حتَّى أحتَمِي
فِي ظِلِّ  سَارِيَتِي وطُهرِ سَنَاكِ
أيقُونَةُ العُشَّاقِ أنتِ جَزِيرَتِي
شَطآنُ قَلبِيَ فِي الغِيابِ رُؤَاكِ
سَيَظَلُّ حُسنُكِ فِي الجَمَالِ خَلِيلَتِي
والعَندَلِيبُ   يَغَارُ   حِينَ يَرَاكِ
حَسبِي وحَسبُكِ أن  نَظَلَّ سَوِيةً
العُمَرُ   يَمضِي   والوَلاءُ  وَلاكِ
لَا تَكذِبِي هذا فُؤادِيَ في الهَوَى
العِشقُ   عَلَّمَنِي  مَسِيرَ خُطاكِ
سَيَدُومُ ذِكرُكِ والسَّرابُ مَدِينَتِي
صَهبَاءُ يُورِقُ في الجَنانِ عُلاكِ
------
 د .عماد أسعد/سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق