الثلاثاء، 18 فبراير 2020

بقلم : جاسم الطائي تشطير أبيات من قصيدة نزار قباني ( اتحبني رغم الذي كانا ) قالت:- وثارَ الشوق بركانا واستجمعت في القلب أحزانا (اتحبني بعد الذي كانا ؟ )*١ فأجبتها : الجرح أدمانا وعليه أدمنّا شقاوتنا (إني أحبّكِ رغم ما كانا) (ماضيكِ. لا أنوي إثارتَهُ) كم زُوِّرَ التأريخُ بهتانا ولتكتبي ميلاد قصتنا (حسبي بأنّكِ ها هُنا الآنا..) (تَتَبسّمينَ.. وتُمْسكين يدي) فأغوص في العينين غرقانا حسبي وحسبكِ أننا بشرٌ (فيعود شكّي فيكِ إيمانا..) (عن أمسِ . لا تتكلّمي أبداً..) كم راقت الدنيا خطايانا فاستسلمي لربيعِ قادمنا (وتألّقي شَعْراً.. وأجفانا) (أخطاؤكِ الصُغرى.. أمرّ بها) كأساً تروي القلب ظمآنا فأطير مثل فراشةٍ سكرى (وأحوّلُ الأشواكَ ريحانا..) (لولا المحبّةُ في جوانحه) لرجمته بالسبع شيطانا هذا الفؤاد بدون لوعته (ما أصبحَ الإنسانُ إنسانا..) (عامٌ مضى. وبقيتِ غاليةً) لم إبقِ منهُ غيرَ ذكرانا هانت سنين العمر أجمعها (لا هُنْتِ أنتِ ولا الهوى هانا..) (فَلَكَمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ) ولكم ذرفت الدمع تحنانا ولكم سألتك بعض معذرة (ولكّمْ قسوتُ عليكِ أحيانا..) (ولربّما انقطعتْ رسائلُنا) وعلى جناح الحلمِ لقيانا مهما فعلنا في شقاوتنا (فالحبُّ أكبرُ من خطايانا..) (قدرُ علينا أن نكون معاً) بطقوسنا بجراح دنيانا تبقين تأريخا بخط يدي ( يا حلوتي. رغم الذي كانا..) ------- *١ ما بين الهلالين من قصيدة الشاعر نزار قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق