الجمعة، 7 فبراير 2020

حمل ركبُ رحيلُكِ رُكبان وحمل قلبي النارُ طوفان . ومن يومها لعطرُكِ ظمآن وأنتِ تعيشين في الجِنان . بعد فُراقُكِ ضاقت الأوطان بكيتُكِ عُمري والبُكاء هوان . ثلاثون عامٌ النفس تلهُف لرؤاكِ وتشتهي لمس اليدان . إني رهين غوى عِشقُكِ تسكُنين جسدي كما الجان . إنكِ عينٌ من عيوني وهل تتركُ بعضها العينان . وإذا فقد المرء عينهُ يُصبحُ أعورا للنظر والجمال عكران . يا من تُيم القلبُ بك بِتُ عاجزاً لا قلبُكِ أنصف ولا الدهرُ أعان . إني عن عِشقُكِ لستُ بأَوَّب وإن العِشقُ للقلوب عران . أزجرت قلبي عنها شاخ الجسد وشاب الشعر بغير أوان . عقلي والروح والقلب والطرف لم يكُن يوماً لخيالها نسيان . بتُ وعشق الصِبا رِهان تائِهٌ بالأوهام غَدر الزمان . أخشى رؤية وجهي يُحزنني الكِبر على وجهي قد بان . قد أكبرني الهم بسنين وهل بعد الكِبر تقبلين بي القِران . لغيرُكِ القلبُ خاوي من السُكان لِذكرُكِ يحيا وبعِشقُكِ عمران . أني مهموم بحسرتي للُقاكِ فمتى الود يطلقُ العنان . بِتُ غريق وقلبُكِ المنان العِشقُ بحرٌ ورِحابُكِ الشُطان . يحيا القلبُ على أملُ لُقاكِ وإذا انقطع الأمل أغرقُ بنار الهِجران . حبيبتي لفُراقُكِ بيتي الأحزان لا أهلٌ لي ولا أصدقاء ولا خِلان . بدونُكِ وكأن الدُنيا بلا سُكان وحيدٌ في الأرض وحولي جيران . مظلوم العِشق والفُقر غثان ما نفعت الحياة أسمٌ وعنوان . لم أجد عدلٌ في الأرض ولا ميزان لا في العِشقِ ولا رغد الأوطان . تبكِ عيوني غمرة الأشجان وقلبي بيتهُ الظُلم والأحزان . قد غادَرَ العُشاق وخلو المكان بتُ وحيدً في نار العِشق صِلان . ليس بقافلٍ قلبي الولهان العِشقُ ناذرٌ وأنا القُربان . هادي صابر عبيد سورية / السويداء .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق