الجمعة، 21 فبراير 2020

الشهيد ... لك أن تسأل الحزن على مشارف الدمع كيف يمر من منتصف العمر يشق الصدر نصفين ويحتل القلب الأعزل يرسم على أوردته الحرّى صورا ظلت تتعثر تسلبها الذاكرة تجاوز القهر على بعد الصمت الغارق في الدم على بعد الروح يمزقها احتشاد المنايا عند شواهد القبور ... لك أن تسأل الروح كيف تدفن وجعها النافر ذات يوم واهن متغضّن في غياهب الألم دوالي تختزل دمي المحتقن دمي الذي يحادي الأرض عاريا في مجاهل الغيب يسافر مع الروح زكيا صهيلا يرهب المدى يشتعل هناك دمي المجتبى ويرسم وجل كل الأزمنة حين يخرج الحلم غاصّاً بالجرح يهادن وجع الأقدار ... لك أن تسأل الألم كيف ينتشي ويُجنّ آن تعبرني الحياة وتُوءَد كزهرة من حنين المدى أوثقها الظل كتلبد السماء حين يغشاها الغيم حين يوشم صفوها حافر من رماد أتى من شتات شاهرا قلبه الأسود ... لك أن تسأل عني خفايا الموت يوم أن سطّر القلم " شهيد " يعلم بأني أنشودة بلا منتهى بأني أيقونة الحياة الخالدة بُراقاً أمتطي ، عند سدرة المنتهى ، يلفني النور ، هو خير ملتحدا ... ( مريم فضي ) تحياتي وتقديري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق