السبت، 22 فبراير 2020

معارضة قصيدة الجواهري ) شكوى وآمال ( بقلم : جاسم الطائي ) أعاتب فيكَ الدهر لو كان يسمع( فردَّ عليَّ العتبَ ليتَكَ أبرعُ سرى الركب والحادي فخانته أضلعُ فؤادي إذا ما البين أضنى فأركعُ وأهذي إذا ما خاطرٌ مرّ غفلةً وكلُّ مكاني صارَ ضَيقاً فأخنَعُ وكلُّ سؤالي منكَ لو جئتَ نسمةٌ تموجُ كبحرٍ ما لنا منه مرتعُ فكيفَ وهذا الجفنُ قد فارقَ الكرى أصبرُ فيَّ العينَ والجرحُ يدمَعُ ولم أحسن الشكوى وما نحتُ باكياً فما عاد من صبح لليلي سيَتبعُ أنادمُ روحي والفؤادَ وقد سها فأيانَ يصحو والخوافقُ رُكَّعُ فإن المنى عمرٌ خفيٌّ نعيشهُ وإن الأماني مُبتغاها سيَصرَعُ نديمي كؤوسُ الشِعرِ تروي صبابتي ولا ترتوي مني القوافي فتَترَعُ فيا أيها السمارُ مهما ترنّحتْ بنا عاثراتُ الخطوِ فالكونُ أوسعُ تحاولُ منه النيلَ كلُّ رزيئة فيبلي على البلوى صبورا ويدفعُ هو الله منه العزم ما دمتَ طامحاً * وبشِّرْ * هو الأمرُ الذي فيه أجمعوا وقد سادَ من لن يأملَ الحرُّ منهمُ على الأسْدِ غيرَ الأسرِ أنى تُرَكّعُ فليس وليُّ الأمرِ إلا مكلفاً وسيفُ الذي ولّاهُ في الحقِّ أسرعُ وإنّ الذي أستسقى وقد جدّ جِدُّها له المنتهى في الوردِ والسيفُ يقرَعُ فأنظِرْ رحى الأيام لا تعجلِ القَضا ستأتي بما قد تشتهي ، وترَوِّعُ سأحفلُ بالعلياء منزلةً على مجالس قومٍ قد أراهم فأشفعُ وأبقى كما الشمسِ الكريمة من سنا وترنو اليَّ الخلقُ كيفَ أودّعُ فيبكي عليّ الدهرُ ما دمتُ سارياً برحلي ومن خلفي المآثرُ تَتبَعُ وفيم احتدامُ القولِ إن قلتُ قولةً وقولي كحد السيفِ يمضي فيُخضِعُ شربتُ كؤوس الحِلمِ ملأى فأنعمتْ عليّ بتاجِ الفخرِ ما عشتُ يلمعُ ) أعاتبُ فيك الدهر لو كان يسمعُ ( وهل لسواكَ القولُ تُمْلي فيُشرَعُ ****** جاسم الطائي / العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق