الجمعة، 7 فبراير 2020

أيا عرَباً تماهتْ بالهوانِ ألا تباً فهذا العمر فانِ ودنيانا فلا دامتْ لغيرٍ وذي الأيامُ يبدلُها زماني تطاولتم بذلٍّ لا يُدانى وأترعتم خضوعاً من دِنانِ زعمتم أنّكم رمتم أمانا وما جادتْ ذئابٌ بالأمانِ ومرغتم كرامتكم بوحلٍ وكانَ العذر تحقيقَ الأماني وأرخصتم بأرضي كلّ غالٍ نسيتمْ أنها عبْقُ الجِنانِ وهانتْ قدسنا وكذا دياري وسلّمتم حمانا للجبان وأهدرتم دمانا بكلِّ أرضٍ وصار الحقُّ مصلوباً يعاني غداً تفنون ينساكم زمانٌ فلا ذكرى تدوم لغيرِ بانِ فلا تاريخ يذكركم بخيرٍ قذارتكم ستدفنُ في ثوانِ فلا عرشٌ سينفعكم عُلاهُ ولا فرشَ النعيمِ لكم يُداني ولعناتُ الشعوبِ لسوفَ تبقى تلاحقكم زماناً كلّ آنِ فأنتم للعروبةِ كلّ قبحٍ عقاربُ تلتوي كالأفعوانِ أتيتم بالبلاء وبالرزايا فصار الوردُ بدمانا بقانِ رويتم أرضنا نزفَ دمانا ودمعُ العين هامٍ غير وانِ عسى الرحمن مبدلكم بقومٍ يشدوا الركبَ مسروجَ العنانِ يعيدوا مجدنا وركابَ عزٍّ فيشدوا بالفخار بهم لساني وأنثر أحرفي زهراً وورداً وتختالُ الحروف كذا بياني وألثمُ تربةّ الأقصى بحبٍ إذا ما الشوق في لهفٍ دعاني عائدة قباني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق