السبت، 17 أغسطس 2019

……… . هي القصيدة………… تحلو القصيدةُ لو تحلو معانيها يا ناظمَ الشعرِ في الأشعارِ ما فيها تحلو القصيدةُ أطيافاً لها وهجٌ تلامسُ الروحَ موجاً في شواطيها وتنثرُ العطرَ منْ أعطافها عبقاً وتبعثُ الحسنَ نوراً منْ مآقيها هيَ القصيدةُ يا صاحي كعاشقةٍ تهدي ابتساماتها طوراً وتخفيها كلوحةِ الفنِّ بالألفاظِ نرسمها تكادُ تفصحُ سحراً منْ حواشيها كقبلةٍ في ظلامِ الليلِ نرسلها على جناحٍ لمن تهوى تسليها هي القصيدةُ ألوانٌ مبعثرةٌ أو صوتُ شوقٍ تغنينا أغانيها كالروضِ يزهو بأزهارٍ ملونةٍ تميسُ سكراً وقد هامتْ بساقيها أو قصّةٌ أزهلتْ منْ كانَ أبدعها فصارَ منها رسولاً حينَ يرويها أو مثلُ أسرابِ طيرٍ حانَ موعدها فحلّقتْ في سماواتِ الهوى تيها هي القصيدةُ بحرٌ غابَ شاطئهُ فيهِ السفائنُ قدْ ضاعتْ مراسيها تشدو كنهرٍ على أمواههِ انعكستْ حقولُ قمحٍ إذا جفتْ سيرويها هي القصيدةُ مرآةٌ وصاقلها منْ عالمِ السحرِ يقصيها ويدنيها وتشتكي مثلُ روحٍ ضمّها جسدٌ وضيّقُ الثوبِ يؤذيها ويضنيها يا راكباً موجةَ الإبداعِ حاذرها إن لمْ تكنْ أهلها فاحذرْ مراميها بقلمي : أبو شيماء الحمصي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق