السبت، 17 أغسطس 2019

---------------------------- آنَ الرّحيل -------------------------------- يا من لمالِكَ في السّراءِ تستندُ ........... وإن أصابك ضيقٌ ضاعَ ما تجدُ وإن طغى الموجُ تدعو كلُّ جارحةٍ ..ربَّ السماء ،الَّذي في الضيق تعتمِدُ رفعتَ كفّيك عند الخوف في قلقٍ ........والريحُ تعصفُ والأمواج تحتشدُ وقد علاك ظلامٌ فوقَ ظلمتٍه .............والياسُ والاكَ حَتى ضاقت الكبدُ دعوتَ ربّك كي تنجو وفي لَهَفٍ .........تُصارعُ الموج كالمقرورِ تَرتَعِدُ وصرتَ تقرأُ آياتٍ وأدعيةً ...................لكن نسيتَ وتاهَ الفكرُ والخّلّدُ مُدّت إليكَ يدُ الرحمن حانيةً ...............فهو المعينُ وَهَلْ مِن غيرِه سندُ وأسكَنَ الريحَ في أمرٍ يليق به ............ وخّفّفَ الموجَ وانفكّت لكَ العُقَدُ حتى وصلتَ الى برّ نجوتَ بهِ................وزال خَوفُك ممّا نالهُ الجسدُ نسيتَ من كنتَ تدعو عند ضائقةٍ .....وصِـرتَ بالمكرِ والـخُسران تنفرد نقضتَ عهدكَ والأيْمانُ موثَقةٌ.............والعهدُ عندَ خــيار النّاس يُعتَمَدُ يا مّن تمسّكتَ بالدُّنيا وزخرُفِها .................لا ينفعَنّكَ لا مـالٌ ولا وَلَدُ ولن يدومَ على وجه الثّرى أحَدٌ .............. ولن يـُـخلّدَ مِنْ نَعمائها رَغَدٌ في العُسرِ واليسرِ لا تتركْ فضائِلَهُ .............فمنهُ يأتي إذا ناشدَته المَدد لا تجعَلِ الدينَ للحاجاتِ مَكسَبَةً................الدينُ للـمرءِ نبراسُ ومعتَقُدٌ الدّين منهجُ عيشِ أنتَ غايّتُهُ ............. وَلَوْ تفرّق عنـه النـاس وابتعدوا واعلم بأنّ حياةَ الناس أُحجِيَةٌ ..............كالضيف يـسعى لـظلٍّ ثمّ يبتعدُ آن الرّحيلُ أخي فاجمع لآخرةٍ............... لا خيرَ في رحِـلةٍ للزاد تَفتَقِدُ لا زادَ الّا جميلاً كنتَ تعمَلُه ................أو سنةً صــنتَها أو منهلاً تَرِدُ واجعل صلاتَك للرحمن خالصةً ............الظّـلمُ يُتلِفُها والفُحشُ والحسَدُ ----------------------------------------------------------------------- عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق