الخميس، 11 يوليو 2019

إلـى الأقـصَـى ( البحر الوافر ) عمان في 13/2/2017 إلَـى الأقـصَـى لَـقــد جِـئْـنَـا هـِيَــامَـا نُـبَـلِّـغُــهُ الـتَّـحِـيَّــةَ والـسَّـلامَـــا نَقُـولُ لَـهُ أيَــا أقـصَــى سَـمَــاحَـــــاً إذا صَار الـحُمـاةُ قَـذىً كِلابَـــا وَلَيْسَ اللَّــــهُ يَـغْـفَــلُ عَـنْ خَـؤونٍ وَيُـمْهِـلُـهُ وَلا يَـنسَـى الـعِقَـــابَــا فَمَـنْ خـــانَ الـدِّيَـــارَ وَلا ضَـمـيـــرٌ يُـؤَنِّـبُــهُ فَـلَـيْـسَ لَــهُ مَـتَـــابَــــا وَيُـنْـبَـذُ مِـنْ جَـمـيـعِ الـنَّـاسِ طُــــرَّاً وَقَـد عاشَ الـزَّمَـانَ بِـهِ مُـعَـابَــا يَـلـــوكُ الّلَـيْــــلَ مَـنـبـوذاً وَحـيــــداً وَيَـنْـتَـظِـرُ التَّساؤُلَ والحِسَـابَــــا فَوَيْــــلٌ لـِـلخَــؤُون إذا تَـعَـالَـــتْ هُتـافاتُ العقَـابِ قَـضَـى اكتِئَـابَــا أَيَـــا أقصَـى لَـقــــد جئنــاكَ حُـبَّـــا بِـتُربِــكَ إذْ يَـطـيـبُ لَـكَ الإيَـابَـــا خُـصُـوصـاً أن في الأقصى حَـبيـبـــاً يَفـوقُ الوصفَ حُسْنَـا وانتسابــا وَأنَّ الــروحَ قــــد ذابـــتْ حَـنـيـنَـــا لِمَنْ فَـتَحتْ بِـوادي الجـوزِ بـابَــا أراهـا فـي المَـنـــامِ خَـيَــالَ طـيْـــفٍ كَـغُصْـنِ الـبَـانِ وَارِفَـــةً شَـبَـابَــا تَمـيــدُ بِـعَطـفِـهَــا غـُصـنَــاً رَطيبـــاً طَـرِيَّ الكَـفِّ مَخـضُـوبَاً خِضَابَــا فَتُـومئُ لـي نَـواظِــرُهَــــا بِـبَــــوحٍ يَـهُـزُّ القـلـبَ يُـلْهِـبُــهُ الْـتِهَــابَـــا يَـسـيـلُ لُـعَــابُ أشَـواقــي غَـزيـــراً لِمَنْ شَـوقـي لَهَــا بَلَـغَ السَّحابـــا قَـضَـيْـتُ العُـمْـرَ أحيَــا فـي هَـواهَـا وَكَـابَـدْتُ المَتَـاعِـبَ والصِّعَــابَـــا أُداعِـبُـهـــــا بِـأحـــلامي سِــنـيـنـــاً أُطَـارِحهـا الصَّبَـابَــة والغَــرامَــا وَأحضُـنُهَــا بِـأجفـانــي حِـبَــابَـــــاً وَاُغْـدِقُـهَــا المَحـبَـةَ والشَّـرابَـــا وَأَحـرُسُهَــا بِـأحــداقـي حَــريصَــاً فَــلا أَحَـــدٌ يُـكِـنُّ لَـهَـا اقـتِرابَــــا جَـعَـلـتُ لَهَـا مَطَـايَـــا الحـبِّ ذُخـراً وَأشـواقـي جَعـلـتُ لَـهَــا رِكابَـــا طَـمِـحْـتُ بِـأَنْ تُشَـارِكَني حَـيَـاتـي فَكـانَ الـحُـبُّ أوهَـامَـاً سَــرابَــــا وَمَـا حَصَـدَ الفُـؤادُ سِــوَى هُــراءٍ وَقـدْ هَـرِمَ الفُـؤادُ جَـوىً وَشَابَــا جَـنَـيْـتُ عَـلَـى فُـؤادي مِـنْ حَـبـيبٍ قَصَـرتُ عَـليْـهِ أشواقِي حِـبَـابَــا أنَـا مَـنْ قــد أُصـيـبَ بِـجـرحِ حُــبٍ وَهَــذا الجـرحُ أشْبَعَني اكتِـئابَـــا فَنـار الحُـبِّ تَـحـرِقُ مِـنْ لَظَــاهَـــا سَـلُـوا عَـنها المُلَـوَّعَ كيْفَ ذابــا شـعـر : سعـيـد تــايــه عمان _ الأردن 11/7/2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق