السبت، 2 يناير 2021

د.جاسم الطائي/جلابيب السنين

( جلابيب السنين )
رميت جلابيبَ السنين البواليا
لأستعطف الآتي يرِقّ لحاليا
وهل لبقايا الكأس من نشوة اذا
سكرتُ ولا من يجيبُ سؤاليا
فكم ضاع سؤلٌ ضاع مِسكُ جوابهِ
على جنبات العمرِ يبكي مآليا
وقد ضيعت روحي غصون ربيعها
وخمّارها لم يبق فيها دواليا
سقتني صروف الدهر مدرارَ درِّها
وليت الذي قد كان منها بدا ليا
وليت الذي أمضيت فصلاً مضيعاً
على صفحات السِفر ما كان غاليا
ألا لات عهدٌ للشبابِ وطيشهِ
يعودُ فأستهدي النجوم العواليا
لأنثرَ من زهرِ الحروفِ قوافياً
يرِقُّ لها من كان جفواً وساليا
فأترك في دربِ التغرب خافقي
وأمضي بخطوٍ واثقاً لا مباليا
أحطُّ رحالي بين حين وأصطفي
قلوبَ صحابٍ للهمومِ جواليا
ألا لاتَ ذاك الفصل في غير حينهِ
ولا نلت من حظي سطورا خواليا
-------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق