قصيدة بعنوان الخوارج
بقلم زوجي وليد الأصفر
...................................
ما كان بدعا صدى الريح الذي أصف
ولا توقعت أن الريح تنحرف
أبحرت ليلا على أنغام قافية
جاء النسيب بها إذ أورق السعف
ها قد أتيت ويختي مسرع عجل
يجتاز بحر قريض ملؤه الصدف
نطقي سلاف وفن الشعر أتقنه
يزري بما يدعي في الشعر محترف
جردت قولي مسبوكا فليس له
من هازم وقصيدي باذخ ترف
أجري على الأرض مثل الظبي منطلقا
والبعض يعثر إن يمشي وإن يقف
ما زلت كالمزن تلقي غيثها مطرا
كي يرتوي الكل من غيثي وينصرفوا
هذي يدي صافحت بالحب أيديكم
والحب صومعتي إذ بت أعتكف
وما أنا من يماري المبدعين وما
طبع التطاول من شأني ولا الصلف
لكن لي وحياء النفس يصحبني
قلبا حزينا وروحا كلها أسف
أستغفر الله إني كنت مرتكبا
واليوم من منهل الزهاد أرتشف
.......................
يا موطن الصيد أنت الخير أجمعه
والمجد مجدك يسمو فوق ما وصفوا
قلبي بحبك مشغول فأنت لنا
حصن حصين ووجهي الآن ينكسف
فكل حين أقول الشعر في شغف
وكل شعري زهر منك يقتطف
وأدعي أنني بالطبع أبدعه
والحق توجبه الأخلاق و الشرف
فكل نظمي لهذا الشعر مقتبس
من وحي حسنك إني عاشق كلف
.........................
ياقلعة المجد كم عانيت من حمم
ليست لتل أبيب بل هنا الهدف
روحي تمزقها الآهات من ألم
تشكو جهالة من ضلوا ومن عسفوا
وأمتي تتعامى عن جنايتهم
مثل الغريب وأهلي غيلة نسفوا
إنا لنجأر بالأصوات ضارعة
نشكو إلى الله شر الخلق إذ كشفوا
المجرمون الألى كانت خناجرهم
تفري الحناجر إذ بالذبح قد شغفوا
القاتلون بدعوى الدين مبدأهم
قطع الرؤوس بلا ذنب وإن رأفوا
هم سافكو دمنا من غير ما سبب
يدعو لذاك وهم بالجهل قد عرفوا
إذ يغدرون ففي الأرماس مسكنهم
ونحن نسعى لهم فيها بما اقترفوا
.........................
يا موطن الخير ما كلت سواعدنا
فالشر نثنيه إن يطغى فينقصف
أرض المآثر ملء العين .. شامخة
فيها المروءة .. نهج غير ما ألفوا
أنت الضياء بقلبي لست أنكره
وقلبي الحر بالأفضال يعترف
...............................................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق