هُدى أنتِ الشمس والنساء بدور
وإذا ظهر وجهُكِ كُل النساء تغور
.
تنكسِفُ من نور جمالُكِ والعِطور
وإذا غرُب وجهُكِ تظهرُ البدور
.
تزوجتُ وزوجتي بدرٌ تُجاوِرُ
أضناني القلب وبدونُكِ مبتور
.
ذكرتُكِ يوم لمقام شُعيبٍ تزور
لُذتُ منكِ خجلاً بِلا شعور
.
من الشرق ظهر نورُكِ والبخور
تُرافِقُكِ أُمُكِ قلبي لرؤاكِ مبهور
.
شامِخة ترفعين الهامة غِرور
أشعلتي بي النار وقلبي مأسور
.
منذُ أكثر من ثلاثون عامٍ وشهور
مر على ذاك الظهور
.
ومن يومِها مُرافق الليل والبدور
أنتظرُ ظهور وجهُكِ المحظور
.
وما دهاني إلا خالتُكِ أُمي غرور
وعمتي جميلة وقلبي منها مقهور
.
ألبسوني خاتم الخطوبة مجبور
وقيل لي هُدى لا تُريدُك زور
.
حبيبتي
.
إن الله وهبكِ قلبي بنظرة من نور
بتُ في قفص صدرُكِ مأسور
.
كطائر جريح الجناح مكسور
ومن حولهُ أقارِبٌ ذئابٌ ونسور
.
لستُ مُحتسبٌ لي أهلٌ إناثٌ وذِكور
مظلوم الأهل ليس لهُ منصور
.
عِشتُ وحيدً في دُنياي صبور
فِراقُكِ أغشى قلبي رحابي برور
.
أخذني الدهرُ بالوعيد لِلُقاكِ منظور
لا الدهر أوفى ولا القلب رضي بالمقدور
.
عِشتُ طوال عُمري معثور
سَكنَني الحُزن وهَجرني السرور
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق