السبت، 4 أبريل 2020

هُدى أنتِ الشمس والنساء  بدور   
وإذا ظهر وجهُكِ كُل النساء تغور 
.
تنكسِفُ من نور جمالُكِ والعِطور  
وإذا غرُب وجهُكِ تظهرُ البدور  
.
تزوجتُ وزوجتي بدرٌ تُجاوِرُ
أضناني القلب وبدونُكِ مبتور
.
ذكرتُكِ يوم لمقام شُعيبٍ تزور 
لُذتُ منكِ خجلاً بِلا شعور 
.
من الشرق ظهر نورُكِ والبخور 
تُرافِقُكِ أُمُكِ قلبي لرؤاكِ مبهور 
.
شامِخة ترفعين الهامة غِرور 
أشعلتي بي النار وقلبي  مأسور 
.
منذُ أكثر من ثلاثون عامٍ وشهور 
مر على ذاك الظهور 
.
ومن يومِها مُرافق الليل والبدور 
أنتظرُ ظهور وجهُكِ المحظور 
.
وما دهاني إلا خالتُكِ أُمي غرور 
وعمتي جميلة وقلبي منها مقهور 
.
ألبسوني خاتم الخطوبة مجبور 
وقيل لي هُدى لا تُريدُك زور 
.
حبيبتي 
.
إن الله وهبكِ قلبي بنظرة من نور 
بتُ في قفص صدرُكِ مأسور 
.
 كطائر جريح الجناح مكسور 
ومن حولهُ أقارِبٌ ذئابٌ ونسور 
.
لستُ مُحتسبٌ لي أهلٌ إناثٌ وذِكور 
مظلوم الأهل ليس لهُ منصور 
.
عِشتُ وحيدً في دُنياي صبور 
فِراقُكِ أغشى قلبي رحابي برور  
.
أخذني الدهرُ بالوعيد لِلُقاكِ منظور 
لا الدهر أوفى ولا القلب رضي بالمقدور 
.
عِشتُ طوال عُمري معثور 
سَكنَني الحُزن وهَجرني السرور 
.
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق