الاثنين، 6 أبريل 2020

*رسالة عاشق*
ألا مَنْ مبلغٌ عني سلاماً
فدامَ الحبُّ ما دامت رؤاكِ
ضلوعي قد غدت رِمساً لقلبي 
وأِنْ أَبدى بوادرَ من حِراكِ
فأنَّ هوايَ مولودٌ بلَحدٍ
وهل من غادةٍ تُهوى سواكِ!! 
وفي لُقياكِ حشرجةٌ تُدوّي 
وفي ذكراكِ أدنو من هلاكي
فمَنْ لي بعدَ ملهمتي قصيدٌ 
ألا فَصِلي مُعَنّاكِ وهاكِ
تَعَجَّلتُ الزمانَ فكنتُ طيراً 
وهل تصلُ الطيورُ الى سُماكِ
وهل أرجو وصالكمُ وانتمْ 
سَمِيٌّ لستُ أدنو من مداكِ
فأنَّ الدهرَ مُرتقِبٌ كلينا 
أذا جاوَزْتُهُ فلقد رماكِ
وأنّ منيّةً قد سابقتني 
فنالت منكِ أذْ نالت رضاكِ
وزادتْ في بحورِ الشعرِ عصفاً 
وزادت في دُنى الصخرِ اشتباكي
وحطَّتْ في مَقاميَ كلَّ يُتمٍ
فأيُّ فجيعةٍ لحقتْ حماكِ!!!
شربتُ الراحَ حينَ عزمتُ أمري 
على يأسٍ بأني قد أراكِ
ولَعْثَمْتُ الشفاهَ على رجاءٍ
فخارَ الصوتُ في صمتِ الملاكِ
نعمْ أدركتُ فقداني لرشدي
بُعَيْدَ مشيبِ قلبي وارتباكي
خذي مني عهوداً صادقاتٍ
بأني لن أعيشَ على هواكِ
وأني لن أقولَ الشعرَ فيكِ
وأني لن أتيه على ثراكِ
ويكفيني التصبُّرُ في اشتياقٍ
اذا الأقدارُ شاءت أن أراكِ
------
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق