الأحد، 12 أبريل 2020

قصاصات شعرية  ٤٥

لا يُغرِقُ الماءُ الذي حولَ السفي
نةِ إنما الماءُ الذي يتسرَبُ 
سيّرْ أمورَك في الحياةِ كما تُري
دُ ولاتدعْ شمسَ الشروقِ تُغرِّبُ 
---

ناديتُ لم يسمعوا ' أنا العربي '
والماءُ مُنقطعٌ والنورُ مُنقطعُ 
ناديتُ إذ نفخَ الصابونُ رغوتَه
وعمّني البردُ في الحمّامِ والجزَعُ 
فساعةً أُمسِكُ الصُّنبورَ مُعتلياً
وساعةً ثابتاً من خشيتي أقعُ 
وظلّتِ  الطاسُ بالجرنينِ صامِتةً
كأنها الجِنُّ بالظلماءِ تلتمعُ !

---

ما لي بغيرِ الهوى إذنْ فرَحُ 
وغادرتني الى الردى جُنَحُ 
والشعرُ في ناظرِ الندى صورٌ 
من قافياتِ الصباحِ تُقترَحُ 
---

محمد علي الشعار 

١-٤-٢٠٢٠

سرقوا الشواطئَ من سفيني غفلةً 
بقيَتْ معلقةَ السما لرجوعِها 
ما يفعلُ القبطانُ و الصاري معاً 
والشمسُ تَغرقُ بالسنى بدموعِها ؟

--

وأخطرُ أمراضِ القلوبِ على الورى 
هيَ الذكرياتُ البيضُ من سالفِ الزمنْ
وفقدانُ إبريقِ الشموسِ وكأسِه 
وقد كانَ ممزوجاً مع الشهدِ واللبنْ 
إذا ضاع نايٌ في الرياحِ ورا الصدى
فمَن يلتقي يا سيدي في السرابِ مَن ؟! 

محمد علي الشعار

٣-٤-٢٠٢٠

---

هكذا الجودُ بالندى يتلالا
* هكذا هكذا وإلاّ فلا لا 
أسألُ اللهَ أنْ يُديمَ كُرونا 
نتحدّى لأجلِكِ الأهوالا 
نعزفُ الناي في هوى البردِ ناراً
نافيخنَ الصدى وراكِ جبالا
خمّسي ما لديكِ من بركاتٍ
وامنحينا على يديكِ نوالا  .
---

تعبتُ من الترقيعِ في ثوبيَ البلي 
ومن إبرةٍ أدمت عيوني وأُنملي
كأنّي أخيطُ الشمسَ في طرَفِ الدجى 
فلا الليلُ يمحوني ولا الشمسُ تنجلي 

محمد علي الشعار 

٥-٤-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق