الخميس، 2 أبريل 2020

------------------- حديثُ الجوى --------------------------
حديثُ الجوى في القلب أصبَحَ علقما..فكيفَ يَصوغُ الشعرَ قلبٌ تحطّما
وداءٌ يذيبُ القلبَ كالحُ لونُه ................. كأنّ به بين الضلوع تأقلَما
تُطالعُنا الأخبارُ في كلّ ساعةٍ ..........فهل شارَكَت بينَ المواجعِ أسهُما
ونكتُبُ أشعاراً تُفرّغُ همَّنا ...................نُسطّرُ فيها مِن مرارتنا دما
وفي زمرة الأبرار نُحيي عقيدةً..............نكونُ بها دون المساجد يُتّما
ونتلو كتاب الله سِراً وجهرةً ................نُعانِقُه إن ضاق صدرٌ تَكرّما
حُجِرنا وضاق البيتُ رُغم اتّساعه ......فصارَ ظلاماً في النهار و مَيتما
وصارت على الرِّمضاء تقلى جسومُنا .....وأرواحُنا كادَت تضجّ تبرّما
ونسمَع أخباراً فتُدمي قلوبَنا ..............وسيفُ المنايا في الرقابِ تحكّما
ونبكي وما نفعُ البكاء أحبّتي .............. وماذا يفيدُ الدمعُ والقلبُ أظلما
لجأنا لباب الله نَرجوه رحمةً ..........طرقنا حمى الرّحمن ندعوه صُوّما
ألا لا تؤاخِذنا بغفلةِ قومِنا .................وسامح ضعافاً مِن عبادك قُوَّما
ورفقاً بأرحامٍ إلهي وصبيةٍ ...................ورفقاً بملهوفٍ إذا ما تلعثما
ورفقاً بأيتامٍ وثكلى تَضمُّهُم .................إذا ما حمامُ الموت مِنها تقدّما
توالت ذنوبُ الخَلق حتّى تطاوَلَت............وزادَت ضلالاَ بينَهم وتهكّما
فلا تحسبَنّ اللهَ يا عبدُ غافلاً .................ومن ظنّ أنّ الله ينسى تَوهَّما
سيأتي عقابُ الله إن شاء عاجلاً ............ وإن شاء مدّ الحبلَ كي نتندّما
وأختِم قولي بالصلاةِ على الذي .................. لِكُلِّ عباد الله جاءَ مُعلِّما
======================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق