السبت، 3 أغسطس 2019

طب القلوب كم أظهرَ العشقُ في أبداننا عجبا شفَّ القلوبَ ولمْ يستنكرِ النَصَبَا لا تأخذَنَّ على العشاقِ ما سلكوا لا تسألنَّ مجاري دمعِهمْ سَبَبَا هلَّ الحبيبُ على صحرائهم سحباً لا يُعتبُ القفرُ إنْ يستعذبِ السُحُبَا أهواكِ مثل صغيرٍ مترفٍ شَغِبٍ من كفِّ حانيةٍ في حضنها احتجبا لمَّا يرى إنْ رأى من أمِّهِ شغفا أو التفاتاً إلى مَنْ دونهُ انتحبا إنِّي أراكِ كما الأشعار في صحفي نبعاً زلالاً فلا أبقى وما نضبا كيما تكونُ دروبُ العشقِ دافئةً شوقاً نصيرُ لدى نيرانها حطبا لم ألقَ في كتبي قلباً بهِ شغفٌ إلا وهامَ على وجهٍ لهُ وصبا صوفيةٌ كم لها في الجوفِ صومعةٌ تلك العيونُ لنا كم تكشفُ الحُجُبا مسكٌ عجيبٌ إذا ما ضاعَ من فمها لمَّا تكلَّمُ سحرٌ يُطفئ الغضبا فالعشقُ أفقٌ بهِ ريٌ بهِ طربٌ فيهِ المسافرُ لا يشكو وما تعبا والشعرُ يهفو إلى عينيكِ إنْ بدتا فتىً لموسى تعدَّى بحرهُ سَرَبا تناشدُ اللينَ فيكِ النفسُ إنْ عصفت ما أجملَ الجِدَّ لمّا يعشقِ اللعبا ما الصبُّ إلا إلى المحبوبِ مرجعهُ ظلُّ الحبيبِ إذا ما جاءَ أو ذهبا أنا الغريبُ بلا أهلٍ ولا حسبٍ لمَّا عشقتكِ صرتِ الأهلِ والحَسَبا عوض الزمزمي مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق