السبت، 3 أغسطس 2019

قررت أن أعزم الوطن وأنا جالس بغرفتى تعلو بى أفكار الغربة وتميد قررت أن أعزم وطنى العربى الكبير بالعيد ألو وطنى العربي الكبير الوطن مين معى أنا حليم مواطن مسكين الوطن أهلا وسهلا حليم هل تقبل دعوتى لك وطنى الحبيب الوطن يشرفنى عزيزي متى فرحت جدا وقلت له غدا بإذن الله وحددت له الزمان والمكان بهذه الليلة لم أنم من الفرحة فغدا سأفضفض مع الوطن واشكو له كل همومى وعندما حل الموعد المرتقب ارتديت أجمل ملابسي وتعطرت بعطر قوافى أحبه كثيرا هذا العطر لشذاه الطيب أشبه بشذى الفيافي ووضعت حفنة أموال بجيبي ثم وضعت بالجيب الأخر صرافتى تحسبا لمطالب الوطن الكبير وكل شئ غالى وبالسما يطير دخلت مكان ما بحنايا الوطن الكثيره وقام النادل بتجهيز منضدة كبيره وضع فوقها كل أنواع العصائر والشطيره فلمحت الوطن نحوى يمشى بخطوات كسيره يكسو وجهه الحزن والحيره فأجلسته وقلبى فرحان سعيد وقلت له إن اليوم عندى عيد وبعد أن جلس الوطن نظر الى بنظرات حزينه ثم قام وجلس بجوارى وألقى برأسه فوق كتفى وأخذ يبكى فسقط الأمر من يدى ماذا أقول ماذا أفعل أهذا هو الوطن الذى أردت أن أبثه أحزانى؟! أه يا وطنى الحزين ما أشقاني ثم ربت بيدى على كتفه وقلت له مشفقا ما بك وطنى العزيز؟ تكلم والدموع تنسال فوق وجنتيه ألست ترانى بعضى يأكل بعضى ونيرانى تأكل نيرانى أنظر الى باطنى جيدا ستجد العجب ثروتى ليست لأبنائى بل لكل من هب ودب والعجب أنها تمنح للعدو وبلا سبب!! فأنا الأغنى على الإطلاق لكن أبنائى تعانى الإملاق وأنا بالنسبة للغرب مقلب نفاياته النووية وحقل تجارب أسلحته المحرمة الدوليه وأبنائى تقتل أبنائى وأحشائى تمزق أحشائى تصالح أبنائى مع عدوى البعيد وقاموا بمعاداة كل قريب أبنائى تعيش على أرضي بالإيجار وتعانى الظلم والغلاء ليل نهار جيوشي تعادى جيوشي وجنودى تحارب جنودى وعدوى يلعن جدودي أبنائى ضاقت بهم السبل لا مكان أمن بسفح أو جبل الفقير يزداد فقرا والغنى يزدان فحشا المطبلاتي سيد الناس وقائل الحق كما النسناس علمائى مساكين من القهر صامتين لا حول لهم ولا قوه وان تظاهروا بالقوه فى تلك اللحظة قررت أن أجعله يصمت مددت يدى على قطعة كرواسون صغيره ومعها أكبر شطيره وقذفتها بفمه الكبيره وقلت له كفاك أيها الوطن البائس كى تحيا لابد أن تكون كالقلائص ومسحت دمعة من فوق خده الحزين وقلت أه يا وطنى المسكين أتيتك أشكوك حزنى الدفين فإذا بك تزيد حزنى والأنين فدثرته بمعطفى الثمين بما يحويه من شقى السنين وقلت له اذهب لك الله رب العالمين بقلمى د. عبدالحليم هنداوى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق