( ويشدّني شوق ) ويشدّني شوقٌ إلى أم القرى فالشوق اقلقني متى سأراها وبلهفةٍ قلبي يتوق وصالها فمتى سأبصر شمسها وضحاها لأطوف بالبيت الحرام ملبيا واضم في صدري عبير حماها واقبل الحجر الكريم أضمه واكحل العينين من رؤياها بين الصفا ومروةٍ سعي التقى يا ليت شعري ساعيا برباها يا ليتني في يوم فضل واقفا ومع الحجيج ملبيا بهداها عرفاتها روحي تتوق وصاله فمتى يخضب عطره عيناها ياليتني مع الحجيج على منى حتى أبيت بليلةٍ اضحاها عيدٌ يطل على الأنام بنوره والكون منه مشرقٌ يتباهى كالبدر عم ضيائه كل الدنا نجمٌ تلألأ ساطعٌ بسماها هتف الوجود مع الحجيج ملبيا وبمكةٍ نور السلام حباها والكون يهتف خاشعا ومكبرا والله اكبر في السماء صداها ياليتني مع الحجيج بمكةٍ كي أرتشف من عطرها وشذاها يا مكة الغراء إن قصائدي ترنو إليك حروفها بمناها يا رب فارزقني زيارة مكةً حتى اقبل سهلها وثراها فالشوق اضناني واضنى مهجتي فمتى الفؤاد بشوقه يلقاها إني المتيم هائمٌ بجمالها فالقلب حقا لا يحبُّ سواها في نبض قلبي لن ترى إلا به أم القرى في مهجتي ستراها ولطيبة قلبي يتوق وصالها فبها الجمال مع الضياء كساها فبها الحبيب محمد مع صحبه يا ليت أني ساكنٌ برباها يا ليت شعري هل أزور رحابها كي اقتبس من نورها وسناها يا ليتني نخلٌ بطيبة أحمدٍ أو ليت شعري طائرٌ بحِماها حتى اكحل مهجتي من نور من فتح الدنا و بدينه أحياها أرسى معالم دولة في طيبةٍ بالعدل قامت بالهدى أرساها حتى أضاء الكون من أنوارها شمسٌ تطل على الدنا بضياها فمن الرعاة أقمت اعظم دولةً ومن العبيد شيدت صرح بناها حكمت وسادت في الوجود بفتيةٍ جعلوا نفوسهمو لها وفداها حكموا وسادوا على الأنام بدينهم وعن الهدى فؤادهم ما تاها وعلى يديك تتلمذت قلوبهم فمعين هدي المصطفى روّاها صلى عليك الله ما غيث همى في مكةٍ و بطيبةٍ وقباها محمد المنصوري 2019/8/6