الأربعاء، 24 فبراير 2021

أبو سهيل كروم/ مجاراة مع قصيدة متى ستعرف كم أهواك

غَدَت طيور اللايكِ تسألني
اين الذي بالأمسِ كنتَ تهواهُ

اين الذي سكنَ الفؤادَ محبةً
بالامسِ كان هنا بالوردِ تلقاهُ

وتسألني ورودَ الدارَِ باكيةً
اين الذي ملاء الكؤوسَ سقياهُ

اين الذي كان للقلبِِ مبسمهُ
وكيفََ يختارُ عن القلبِ بُعداهُ

فكم تعاهدنا بليلٍ كنّا نحييهِ
بين السطورِ كلاماً كيف تنساهُ

وكيفَ الشوقُ حباً كان يجمعنا
عيونُ القلبِِ لا تخفي خفاياهُ

اتذكرُ كيفَ كان اللقاءُ يجمعتا؛
وهل نسيتَ الحبُ كيفَ تنساهُ

أخذتَ القلبُ بعد ان اضنيتني
ورميته بسهمٍِ من عينيكَ أدماهُ

وتسألني بناتَ الحيِ عن قصدٍ
اينَ الذي سلبَ الغؤادَ وأغواهُ

زهورَ النرجس تسالني خجلاً
عن الحلمِ الذي معاً كنا بنيناهُ

الم تحمل طيورَ الأيكِ اغنيةً
على لحنِ الوفا يومً كتبناهُ

جدائلى وذاكَ العطرُ كتتَ تعشقه
تهفُ على كتفي بحثاً عن بقاياهُ

وذاكَ الشالُ لاجلكً قد اهملتهُ
حينَ ابتعدتَ ما عدتُ اهواهُ

فكيفَ تصبرُ في بعادكَ بالهوى
وكيف تسلو عناقاً كنتَ تغواهُ

وتلكَ الوعودُ التي اقسمتها
انسيتَ وعداً كنا قد قطعناهُ

إرجع اليَ فلا بعدكَ يُنسبني
ولا التجافيَ يمحو ما بدأناهُ

فما زالت صحائفكَ هنا مركونةً
وعطركُ ما زال في الركنِ نلقاهُ

هنا في كلِ ركنٍ اراكً مبتسماً
وبينَ سطورِ كتابً كنا قرأناهُ

حفرتُ اسمكَ والهوى من زمنٍ
فكيفَ انسى اسماً بالروحِ اهواهُ

هنا جلسنا على ضوءِ الشموعِ معاً
تشابكت اناملنا بهمسٍ قد صنعناهُ

بشوقٍٍ كانت الايامُ تمضي بيننا
مثل السرابِ كلاماً كيفَ اضعناه

ارجع اليَ كما كنتَ تخضُنني
بذاك الرباطُ بين قلبينا ربطناهُ

إرجع اليَ تائهاً كنتَ ام ثملاً
فبعدكَ المنثورُ ما عدنا رويّناهُ

فلا عقدٌ على صدري اعلقه
ولا ورداً يذكرني بسقياهُ

إني احبكَ يا من يالحبَِ آلمتني
ارجع اليَ فنصفُ العمرِ نسلاهُ

ارجعّ. فإن الشمسَ للمغيبِ آفلةً
ونصفُ العمرِ هجراً قد قصيناهُ

مجاراة لقصيدة نزار قباني
متى ستعرف كم اهواك.

بقلمي. ابو سهيل كروم
مجاراة مع قصيدة متى
ستعرف كم اهواكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق