الجمعة، 19 فبراير 2021

د.هزار محمود العاطفي/ أزهار الأقاح

( أزهار الأقاحِ )

مساء المسكِ إذ قلنا اشتياقاً
فذاكَ لأن تعمدَ في الفواحِ

وأحرقَ مقلة الصَبِّ المُعنى
وعلمَ القانطونَ في الضواحي

بأنَّ هواهُ يُشْعِلُ في حشاهُ
مفارقةَ الرَشا سيد الملاح

وصبراً لا يُطِيْقُ ولا جواباً
يبشرهُ بمنحِ الإذنِ مع السماحِ

بنظرةِ طرفهِ من بُعِدِ ميلٍ
ويقنعُ مَنْ تعضَّلَ باللقاحِ

ولا أملاً لديهِ ولا التماسٌ
بأن يحظى بأيةِ   إنشراحِ

مساءً   قالَ    مهموماً   حزيناً
ونجمُ  سماهُ  مرتجفُ الصباحِ

رغبنا    بالوصالِ    فعزَّ    يومٌ
كما  عزَّ   على   السحرِ  الفلاحِ

وقمنا    ننشدُ     الأيام    لطفاً
فشاخَ   بقصدنا   جاهُ  الصلاحِ

وكنتُ في  القبائلِ عزيزُ قومي
إلى أن  أسقطَ  جاهي  نُواحي

بسبةِ     اشتياقي     والتياعي
لغانيةٍ      لها     ساح     وباحِ

بسلبِ حشاشتي  ولذيذِ نومي
وسُقيا  الروح  أسمامِ  الفحاحِ

ألا  فل   تخبروا  ما كانَ  عني
إذا كمداً  وصلتُ إلى   السراحِ

واغمضتُ  العيون  بفرشِ قبرٍ
وحيداً   بينَ    أسئلةٍ  صِحاحِ

فإذ   جاءتْ    بدمعٍ   بشروني
ورشوا  عليَّ  من فيضٍ صِفاحِ

وقولوا   للحبيبةِ   حينَ   تأتي
فما  نفعُ   نحيب  من   ذَباحي

وأيضاً  فل تقولوا  قبيلَ تمشي
بأن   أوصى    بأزهارِ    الآقاحِ

إذا     جئتِيهِ    يوماً    تزرعينَ
على  القبرِ   المُدججِ   بالجراحِ

.....................
د. هزار محمود العاطفي
اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق