الاثنين، 22 فبراير 2021

محمد طه عرجون/ ان العروبة ماضيها له شأن

إن العروبة ماضيها له شأن ؟!
نعم عظيم وسفر الأمس برهان

كانت تجوب دروب الأرض معلنة
أن السلام إلى الغايات
عنوان

فهابها الخلق من جن ومن بشر
فليس يوجعها بالحرب عدوان

وقد حباها إله العرش منزلة
تغري النفوس فثوب العز ألوان

كانت تشيد صرح المجد مؤتلقا
عنه تعذر في الإبداع هامان

والأرض تزخر بالخيرات آمنة
والدهر مما حواه الكأس نشوان

حتى أحاطت بها الأيام تجلدها
جلد الزنيم وما في الثوب إنسان

لم تعدم الخير فيها الرزق مكتنز
وبالمروج بطول الأرض تزدان

لكن تراجع عما فيه عزتها
أهل البلاد فطال الكل خسران

لا يدركون بأن الفقر حاصرهم
حين ارتمى بشباك الوهم قبطان

وصدق الزيف موهوما بسلطته
ليدرك الظن في الأركان شيطان

حتى غدا وزمام في الأمر يده
أهل السفينة لا مرسى وشطآن

أفنى النزاع على الأوهام سلطتهم
فما لهم أو له في الأمر سلطان

أما البنوك بأرض الغرب تملؤها
أموال سادتهم والظلم أكفان

لا لن تقوم لهم في الأرض قائمة
حتى يعود بهم للدرب إيمان

فلا تكون لغير الله نهضتهم
فكلهم برباط الدين إخوان

محمد طه عرجون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق