الخميس، 4 فبراير 2021

شاعر المعلمين العرب حسن كنعان/القدس أمامكم

القدسُ أمامكم :

يا من ضربتم كبادَ الإبل في السفَرِ
إنّ الدّيارَ على مرأى من النّظرِ

لكنّها رُغمَ قرب الدّار نائيةٌ
وأهلها يرقبون النّصرَ بالنُّذُرِ

نشتاقها وكبارُ الأهلِ قد رحلوا
وما تبقّى لهم  إلاّ صدى خبَرِ

متى  نزورُ  قبوراً   حلّ  ساكنُها
منازلَ   الخُلْدِ   لم تخلَق  وتندثرِ

أرضُ    الرّسالاتِ ما زالت محصّنةً
ولو  تخلّى   بنو  غسّانَ أو  مُضَرِ

إنّ   الصّهاينةَ  الأعداءَ    يرعبهم
جيلُ   الفداءِ،  فشادوا  دولةَ الجُدُرِ

إنّ   الذين  على ( حطّين) قد رسموا
تاج  الفخار  وشقّوا   الدّربَ  للظفرِ

إن  غابَ   أهلُ   الفدا  من ذا  يعيركمُ
بالاً، كما العود   لا   يشدو بلا  وترِ

ما لم    تُعدّوا    لحربِ  الثأر  عُدّتها
تنحون  باللوم   في  الجُلّى على نفَرِ

وتشهدون   لهيب الحرب  تشعلُها
أيدٍ  وليس    لكم   في الحربِ  من خيرِ

نادت   عليكم  وما  فيكم    أخو شمَمٍ
والقدسُ تصرخُ  هل في السّاحِ من 
عمرِ

وغضبةٍ  من  صلاح  الدين   تتبعهُ
زحوفُ   أمّتهِ     تجتاحُ    لم  تَخُرِ

السّابقون، ببطنِ  الأرض قد أمنوا
غدرَ   اللئام   ووعدَ  الكاذبِ الأشِرِ

عيشوا  كما شاء   اهلُ  الفسقِ عيشتكم
لا  شيءَ  يستركم  من  غضبةِ  القدَرِ

ما  بين  كرشٍ  وقرشٍ  ضاعَ  حقكمُ
وصرتمُ   مثلاً  للنّاسِ  في    البطَرِ

تباً  لمن   ترتضي  يوماً    رجولتهُ
قُربَ  البعيد  وبُعد  الأهلِ  في  الخطرِ

إنّ  الجبالَ   بأهلِ   العزمِ  شامخةٌ
وطغمةُ    الذّلّ   في  القيعان  والحفَرِ

باعوا   العُروبةَ    تاريخاً    ومُعتَقَداً
وليس  فيهم   خصالُ  من بني البشرِ

طوبى  لمن حملوا     الأرواحَ  راضيةً
والنّاسُ   تحتاجُ   في  الظلماءِ للقمرِ

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو  بلال
٣/٢/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق