السبت، 27 فبراير 2021

عائدة قباني/ أيا لك مواطنا أضحى جريحا

أيا لك موطناً أضحى جريحا
بكتْ عينايَ مسجدهُ الذّبيحا

وَكم حنّ الفؤادُ إليه شَوقاً
حنينَ متيّمٍ يأبى نزوحا

فقدسي في دِيارِ الشامِ نجمٌ
إلى الجوزاءِ يستبقُ الصروحا

إذا ما جئتَ تقولُ الحرف شعراً
كدرٍّ في الحريرِ ولن يبوحا

بكلُّ النثر لو صُفّتْ حروفٌ
لأعجز وصفُها حرفاً فصيحا

فَما نجمُ الثُرَيّا في سمانا
وَلا شمسُ الصباح وإنْ تلوحا

وَلا الرَوضُ الوشيُّ بلون وردٍ
وأنواعُ الزهورِ وإن تفوحا

وإنْ أهدى الفراشُ له جمالاً
وضمّ الطيرَ غرّيداً صدوحا

وإن عزفتْ نسائمه لحوناً
وبلّوراً جداوله وُضوحا

فرَونقُ قدسنا مِنها لأَحلى
بديعٌ قد حبى وجهاً صبوحا

لأرضِ الأنبياءِ ونبضِ قلبي
وأولى القبلتينِ فديتِ روحا

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق