الاثنين، 22 فبراير 2021

الشاعرة الفلسطينية مها محمد / ظلم ذوي القربى


ظلم ذوي القربى

ألا من ظلمكم ما لان عودي
ولو يوماً تخطيتُمْ حدودي

أنا قلبي لدنياكم مجافي
ولو زنتم طريقي بالورود

ولو كنتم كراماً ما نقضتم
ولا خنتم مَواثِـيقَ العهودِ

وما ناحت على صدري الثكالى
ولا بـان النحـيب على الخـدودِ

ولا نامت على جوعٍ كرامٌ
وما بغت الكلاب على الأسودِ

أما باعت طواغيتٌ بلادي
وباعــتـها لأشــباه الـقــرودِ

لنا أرض وقد  بيعت ببخسٍ
يُـوقِّــعُ  نذلـنـا فــوق  العـقـودِ

وأوطــاني إلى.  جانٍ   رموها
يُبـذرُ ثـروة الشـعب   الطريد

أما    كانت    بأمتنا    رجالٌ
كأعلامٍ  تُرفرفُ  في الحشودِ

فساقوهم  إلى  سجنٍ   بليلٍ
وذاقوا من  عذابٍ في  صُمودِ

 لقد سيقت إلى موتٍ شيوخٌ
بلا  خوف  من  الله  الودود

رموهم  في  زنـازين  المـنايا 
وما عطفوا على الطفل الوليدِ 

وكم رُصَّتْ على عُهرٍ صفوفٌ
وكم  صالتْ  مجانينَ  الجنودِ

وكم ضاموا على قوم ضعاف 
وقد  سُدَّتْ  فضائِحُهُمْ  بعودِ

إذا عضت كـلاب الأرض فينا
تفشى الظلم في وطن الجدودِ

بقلمي 
الشاعرة الفلسطينية مها محمد 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق