السبت، 6 فبراير 2021

كمال الدين حسين القاضي/حبي أنا للحبيب ما شغله

حبِّي أنا للحبيبِ ما شَغَلَهْ
فلا أرى بالفؤادِ ما بَدَلهْ

شوقي لهُ بالحنانِ مكْتملٌ
والخلُّ عنْدَ اللقاءِ ما وَصَلَهْ

إني سقيمُ الهوى ومن عَلَلَهْ
فالقلبُ أنهى الغرامَ من مَلَلَهْ

قد نطقتْ نبْضةُ الفؤادِ لكمْ
منْ نارِ شوقٍ الغيابِ إذ قَتَلهْ

وكلُّ حبٍّ الكيانِ قدْ خمدا
قد هدّني والحبيب ما رَسَلَه

ياصْحبةً والوداد ُمطْلبها
بكلِّ روحِ الصفاءِ متَصِلَهْ

قبضانُ بحْرُ القريضِ ملْحَمَةٌ
قدْ عانقَ الناطحات مافعلهْ

فما هوى بالحياةِ ناقصةً
إلا مقام السلامِ كمْ كَفَلَهْ

كمْ صاغَ لحنَ الجمالِ قافيةً
وكلُّ حرفً يصاغُ يرتجلهْ

إني رأيتٌ الكمالَ موْطنهْ
حقيقةٌ فالبيانُ من حٌلَلَهْ

تغمرني بالوفاءِ رابطةٌ
فيها نظامُ السباقِ والقَوَلهْ

منزلةٌ للكرامِ عاليةٌ
والدون عندَ الجدال كمْ سبله

شهامةٌ بالغواصِ نادرةٌ
ما لهُ بين الأنام ما مَثَلَهْ

ملحمةٌ يفرحُ الأديبُ بها
رائعةٌ لا يطيقها السَفَلَهْ

إن الأديبَ الذي أفاد به
عملاقُ فكرِ البيانِ إنْ هَطَلهْ

يكنزها باللبابِ ساحرةْ
والحقدُ بينَ الظلامِ قدْ جَهَلهْ

إني أراه العماد إذ وُجِدا
منبعهُ ما أرى وما بَذَلَهْ

يعصرها من خلال ذاكرة
متينة والقياس ما خذله

بقلم كمال الدين حسين القاضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق