السبت، 13 فبراير 2021

صلاح الدين البازلي/ معراج السموات

معراج السمٰوات

تحارُ القوافي عن بلوغِ المآربِ
وما كنتُ قبل اليوم عنها بخائب

لك في دمي ياقدس جرح وغضبة
وتَسْعرُ في الاحرارِ جمر الترائبِ
أيا مهبط الانوارِ ينداحُ خاطري
غموما تهامت مثل مزن السحائب

فياقدس ماللجرح يشخب داميا
وفيك تعادت مرجفات النوائب

أيا باب معراج السماوات أمطري
عداك من الأعراب ذل العواقب

مدائن غارت في السديم ووحده
شموخك أسمى من عوالي الكواكب

لك من كرام المرسلين فواضل
ويأبى تراب القدس دمع النواحب

وأهلوك في مستنقع الغي شُوهت
            حجاهم بأدواء الخنا والملاعب

وشط بهم سقم الرؤى عن ثوابت
        هي المجد ..إن راموا سمو المراتب

عوامٌ يبيعون العدا جرح نازف
            دموع صبيٍّ...   أو تباريح لاغب

وينزف فيك العرب جبنا حياءهم
           ويقدح في خذلانهم كل ناعب

لك في دمي فرض الجلال وسنة
           ومحراب عشق جامح غير لاعب

فإن كذّب العشاق فيك حروفهم
           فعشقي وحرفي ثائر غير كاذب

فأين صلاح الدين اين الأولى علو
       على الضيم...ما باق لنا مثل غائب

يقولون محتل فمالي أرى القرى
              احتلال وما فيها سواك بغالب

أيا أمة نامت دهورا على القذى
          أما فيك سيف يُنْضِه زند غاضب

صلاح الدين البازلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق