. دعابة لغوية
شعر : أحمد السيد
هيَ الأخلاقُ فينا فعلُ ماضٍ
و شرُّ العنفِ أمرٌ ليسَ يُنكَرْ
و مثلَ مضارعِ الأفعالِ تجري
حروبٌ حيثُ فاعلُها مُؤمَّرْ
أ مفعولٌ بهِ شعبُ الضحايا
و مفعولٌ لهُ يا مالُ تُذْخَرْ ؟ !
و عمَّ فسادُنا صِفةً و باتتْ
رواتبُنا بمنعِ الصرفِ تُؤسَرْ
و تقديرُ الضميرِ - و لا ضميرٌ -
هوَ العَدَمُ الذي هيهاتَ يُذكَرْ
فمبتدأٌ مصالحُنا و لكنْ
هوى الأوطانِ في خبرٍ تَعذَّرْ
وجودُ النفيِ قبلَ الصدقِ حتمٌ
و لونُ الكِذْبِ توكيدٌ مسطَّرْ
و تمييزُ الشبابِ جنونُ لهوٍ
و تقديمُ انتهازٍ لا يُؤخَّرْ
و بنطالٌ تمزّقَ مثلَ نثرٍ
فلحمُ الفكرةِ الحمقاﺀِ يَظْهرْ
هَبَنَّقَةٌ على المُوضاتِ يمشي
أ هذا وارثُ العربيِّ عنترْ ؟
و أسلوبُ المديحِ اختصَّ لصّاً
لهُ يدُ مطلقٍ بالنهبِ تنشُرْ
وظيفةُ بعضِهم كأداةٍ نصبٍ
لمنزلِهِ كحرفِ الخفضِ قدْ جَرّْ
و ما قدْ جرّهُ صندوقُ مالٍ
ليُنفقَ في البغايا و هْوَ يَسكَرْ
هوَ الفقرُ الذي قدْ آلَ حالاً
و اوجاعُ الورى ظرفاً مؤطَّرْ
و عيشٌ جامدٌ و سرورُ قلبي
كمستثنى ففيهِ الحزنُ قدْ قَرّْ
و يالتَعجّبي منْ كلِّ نهيٍ
عنِ الحُسنى .. أليسَ البِرُّ أطهرْ ؟ !
لنا المستقبلُ المبنيُّ حتماً
على المجهولِ ما دمْنا نُقهقرْ
و ليسَ لنا محلٌّ في البرايا
منَ الإعرابِ و الأركانُ تُكسَرْ
أقولُ بجملةٍ قصراً و حصراً :
ألا ما في تفرُّقِنا سوى الشَّرّْ
إذا كانَ الأذى فينا كبيراً
فإنَّ اللهَ يا ألبابُ أكبرْ
حلب : 2021/2/24م
• كتبت النص بلغة الشعر متوسّعا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق