شموخُ العلماء :
مهداةٌ إلى العالم الجليل محمد حسن الخديم : ( موريتانيا)
براني الشوقُ واهتزَّ الرّكابُ
فلم أصبرْ وقد طالَ الغيابُ
أطَعتُ القلبَ فاستمرَأْتُ عيشاً
بهِ يشقى المُحِبُّ ولا يُعابُ
فما يُحيي فُؤاد الصّبِّ إلّا
هوى ظبيٍ يُحلّيهِ الخِضابُ
وزادُ العاشقين هوىً وشوقٌ
وأحلامٌ إلى اللُّقيا عِذابُ
فَخُبّي يا ركائبُ إنّ رَحلي
إلى ( نواكشطَ) ظلّلها السّحابُ
هناكَ عرينُ شيخٍ لا يُجارى
إليه الشّيبُ دانتْ والشّبابُ
ونهرٌ للعُلومِ سقى فروّى
وساغ على روافدِهِ الشّرابُ
وما مِن سائلٍ إلّا شفاهُ
على علمٍ مِنَ الشّيخِ الجوابُ
هناكَ ( الأطلسانِ ) محيطُ علمٍ
وآخَرُ حدّثتْ عنهُ العُبابُ
فيا شيخّ علا في الأرضِ صَرحاً
وفي أُفْقِ العُلومِ هوَ الشّهابُ
هيَ الأجيالُ بعد الشّيخِ تروي
حكايتهُ ويُجزيهِ الثّوابُ
فيا دارَ البلاغةِ مرَّ عُمرّ
ولم يُغلَق لدارِ العلمِ بابُ
وجارُ القدسِ يُقريكُم سلاماً
وتُثخِنها الأسِنَّةُ والحِرابُ
غفا الأعرابُ والأقصى أسيرٌ
وفي أوطانهم عمَّ الخَرابُ
سأذكرُها ويشفَعُ لي قصيدي
إذا ما هيلَ من فوقي التُّرابُ
غداً والوَعدُ يسبقنا سنأتي
لأقصانا كما ذكرَ الكتابُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق