الأحد، 3 نوفمبر 2019

رحلـة
للشاعر / د. سامح درويش 
                                           _____________________  
 
بين ضلوعي مخـاوفٌ ، و على
فمي  .. نشـيـد محـطـَّـم النـغـمِ
 
حبيبتي ، .. ما الذي سأكـتبـه
عن خطوة أسْرَعَتْ ، بلا قدمِ
 
تجري وراء المنى ، فـتوقفها
أشياء ، .. لم يدرِ سرها قلمي
 
لا تسأليني ، فلست أعرفهــا
و سرها في غيـاهـب العدمِ
 
*****            
 
بعـيـدة لم تزل ، .. مدائـننـا
و خطوتي في الطريق تنتحرُ
 
أمضي .. فقولي متى سأبلغهـا ؟
قـد طال دربي ، و أسرع العُمُرُ
 
ضعتُ غريبا ، .. و في مدائننا
تساقط الزهر ، و اختفى القمرُ
 
هل من لقاء على مـشـارفـهـا
يوماً ؟ فقد ملَّ خطوتي السفرُ
 
******          
هناك ميعادنا ، .. و لم أزَلِ
أمضي ، وحولي عواصف المللِ
 
أسير وحدي ، .. مغامرا ، و أنا
أرى بعــيـنـيـك باقــتي أمــلِ
 
نقـاء عـينـيـك في مغـامـرتي
زادٌ ، .. و نورٌ أضاء لي سُبُلي
 
هما الأمان الذي يلوح على
دربٍ ، بنار الظنون مـشـتعلِ
 
*****          
 
ما زلت تقسو عليَّ ، يا زمناً
عـاندتـه دائـمـا ، و عـانـدني
 
و ها أنا في الطريق مـرتحـلٌ
بالرغـم مما يكيد لي زمـني
 
 
أمضي ، .. لألقـاك في مدائـننا
لـنزرع الحـب في ربى المدنِ
 
و من بعـيـد أرى مـداخـلـها
تَلُوح لي في المدى ، و تجذبني
 
 
1974

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق