ما أقساك أيها الليل.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي)...(فئة النثر)
.
.
.
ما أقساك أيها الليل واللوحات ثكلى
أغريب مثلي أمام الأطياف خلف الديار
ومن قال الشاعر لا يعرف للتاريخ غربة ومرارة
هذا التاريخ غريب بقلمي والأسرار حزينة
ما أقساك أيها الليل قد ولد تاريخي بأسرارك غريبا
هذه غربتي رواية لا يفهمها الليل ولا القصيدة
هذه غربتي بالشراع كئيبة وإن عشقت الحبيبة
ومن قال أن الحروف تغفو أثناء التلاوة
ومن قال أن الظلال ترى وجه الحقيقة
ما أقساك أيها الليل كثورة قتلوها برصاصة مريبة
غربتي رصاصة قتلت داخلي لتولد ألف قصيدة وقصيدة
غربتي ليل حالك أرغمني النزول إلى الحديقة
لعلي أجد الزهور مبتسمة لأجلي كحورية جميلة
ما أقساك أيها الليل فقد ضاعت عروبتي وكبريائي
أيشيخ الشراع بربانه ساعة السحر أمام المدينة
أتشيخ المدينة بأناسها والقمر يسطع كل دقيقة
ما أقساك أيها الليل فقد غربت آمالي وأحلامي
عتقت غربتي بحكاية أحزنت التاريخ لتاريخي
غربتي مرة مثلك أيها الليل فاحترت كيف ألقيها
هذه الليالي قاسية كغربتي التي لاترحم القلم ولا الصحيفة
أنا شاعر الليل وكم من ليلة أبكتني رغم المجد العتيق
ما أقساك والحلم قافية لكل نبيل عرف الحقيقة
أنزعت كبريائي بغربة قتلت الشعراء وكتاب الصحيفة
أنزعت مجدي وألقيت بي حفر الدروب لتضيع القصيدة
أتركتني وحيدا أرسم المستقبل على حجر من وهم
أتركتني أرسم المجد على شعار من زيف
هذه غربتي كذب ونفي وقيد أرهق العبيد فكيف شاعر القصيدة
أيها الليل أنا مثلك مترف بحكايا العشاق
أنا مثلك مرهف بأحزان الزمان والشعراء
هيا لنرسم الدروب على الجباه
وتعود مثلي طيب القلم مرهف المعاني
ونكتب ألف قصيدة وقصيدة
أيتها الغربة فلترحلي عن كاهلي وراء الستار
آن للقطار أن يعود أدراجه رغم ضياع المحطة
ويلتقي بالليل على جناح القصيدة
ونرسم آمال الشاعر كألف حلم من رحم المدينة
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق