الاثنين، 18 نوفمبر 2019

حنينٌ وأمل
البحر  المتقارب
""""""""""""""
أراكِ بعيني كطيفٍ حضرْ
فأرنو إليكِ بملءِ النظرْ

وما أنتِ إلا ظلالُ المرايا
وما أنتِ إلا خيالٌ عبرْ

يذوبُ إذا ما رأيتُكِ قلبي
جمالاً يطوفُ بقلبِ الصوَرْ

فيا قدسُ إني تنامى حنيني
وفاضَ بقلبي كموجٍ هدرْ

وقد قادَ شوقي كنارٍ تلظّى
وليلي تطاولَ .. فجري هَجرْ

ولكنْ لَأرنو لفجرٍ جميلٍ
يزورُ صباحي ويُنهي السّهرْ

أسيرُ دروبَكِ ألثُمُ تُرباً
طهوراً كحباتِ ماءِ المطرْ

ولي أملٌ فاقَ حدَّ سمانا
بأني سأرجعُ .. هذا قدرْ

لأقصى لقدسي لأرضِ جدودي
لأشجارِ لوزٍ تطالُ القمرْ

فوعدُ إلهي صريحٌ تحدّى
حُثالاتِ صهيونَ مهما مكرْ

فلسطينُ أرضي ونبضٌ بقلبي
وفي عمقِ روحي لها مستقرْ

سنرجعُ مهما بعُدْنا زماناً
ولو حاربتنا ذئابُ البشرْ

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق