السبت، 16 نوفمبر 2019

( أنا عربي ) 
_________

عربيٌّ أنا 
سوريٌّ فلسطيني 
أوراقي مُلوّنَة 
بالبرتُقالِ والتينِ 
أنا نشيدُ العُرْبِ قاطِبة
فمَنْ رَجا لُقيايَ 
فإنّي على ثغورِ 
القُدسِ والأقصى 
تسري شراييني 
وفي الشامِ يخفِقُ القلبُ 
كلَّ دقائقهِ  
وطِيبَ العيشِ يُهديني 
اِسرقوا ما شِئتُمُ مني 
خُذوا دفاتري العشرة 
ومسطرتي ... تلاَويني 
وأقلامي ... وظِلَّ بساتيني 
اِكسروا فوقَ جُثّتي 
ألفَ ألف جرّة
سُيزهر مِنّها عِطرَ الرياحينِ 
مِنَ الأمويّ تعزِفُ لحْني 
طيوري تُناجي قُبّةَ الصخرة 
وقُبّةَ الأقصى 
وبينهما تثورُ شتى براكيني 
إنْ شَققتُمُ جسدي 
ألف ألف مرّة ... فلنْ تجِدوا 
سوى شامي 
تُدغدِغُ شوقَ فلسطينِ 
بغدادُ في العينِ حاضِرةً 
ومَنْ ينسى زهرَ هارونِ 
أنا عربيٌّ 
ولنْ أخجلْ 
لومَ عُربانٍ ... 
منْ تطوان ؛  للصينِ 
وكلّ مَنْ ذَبَحَ العُروبةَ  
بِنصْلِ سكينِ ...
لنْ أخجلْ وإنْ مِتُّ 
ألفَ ألفَ مرّةٍ أخرى 
فإنَّ جذوتي لنْ تخمد 
بنِعيق خفافيشٍ مساكينِ 
سأبقى مولَعٌ بِعروبتي 
مادامَ هُناكَ دَمٌ يسري 
في عُمْقِ شراييني 
أسقي أرضيَّ العطشى 
منْ دِماءِ أمانيّا
لترتوي عروبتي الحرّى
منْ تاريخِ تكوينِ 
يُغنّي كلّ أطفالي نشيد : 
( بلادُ العُرْبِ منْ ديني ) 
أنا عربي ولنْ أخجلْ 
وهلْ يخجل ...
مَنْ كانَ يُؤمِنُ 
بِأنَّ الحُبَّ يثورُ في براكيني
سواعدي مُزَنّرة 
السيوفُ مُشرَعةٌ 
الصهوات حاضرة 
فكيفَ أخجلُ وأنا 
حاديّ العيسِ منْ زمنٍ 
وكيفَ يهنأ مَنْ جاءَ يغزوني ...  

__________
وليد.ع.العايش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق