السبت، 16 نوفمبر 2019

_ تكاسيرُ اشتهاء _
_________
إلى شبحٍ مازالَ 
يرقصُ بفنجانٍ يتيمٍ 
بلا أجنحة ، بلا ريش 
يحلمُ بأنْ يكونَ  
الأكثرَ ولوجاً لقلبِ أغصانِ الشجرْ 
أو أنْ يقفزَ ليقطفَ كلّ الثمرْ 
وأنْ يكونَ أكثرَ اشتهاءً 
من شتى النساءْ 
لعمرٍ باتَ يحِطُّ الرحالَ 
رويداً , رويداً فوقَ تلالِ المُحالْ 
وينصبُ خيمةً مُتْخمةً بالنشيجْ 
وكثيراً منَ الضباءَ 
لسيدِ الأشباحِ المُريحْ 
أسكبُ كأسَ نبيذٍ 
كي ينتشي قبلَ الرحيل 
وقبلَ أنْ يحلّ الضجيجْ 
ليرسمَ على جبيني 
لوحةً منْ دَمِ هذا المساءْ 
لعلي أكونُ مرئيّاً 
ك بلوراتِ ثلجٍ 
في بحرِ الشتاءْ 
كمْ دوّنَ الماضونَ من هُنا 
حكاياهم , على ما تبقى 
منْ تكاسيرِ مقهىً 
وكراسيَّ تئنُّ تحتَ الجِراحْ 
لامرأةٍ غريبةْ 
لمْ أدرِ منْ أينَ أتتْ 
أو اسمها ، أو عمرها 
فهي ليستْ كباقي الإناثْ 
وهل يستوي المُغني 
مع بقايا الأثاثْ ... 
لسيّدِ الأشباح الغريبْ 
ترقصُ غانيةْ ، وتشكو للإلهْ 
آلاماً تكاثفتْ فهطلتْ رماداً 
وكانَ الرقصُ خيرُ اتجاهْ 
إلى شبحٍ مازالَ يرقصُ 
بفنجانٍ يتيمْ 
أرسمُ نفسي ، ثُمَّ أرسمُ 
مَنْ هاجرَ , وكلّ مَنْ بقي 
مُقيماً ، أو مُقيمْ ... 
________
وليد.ع.العايش
1/11/2019م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق