السبت، 16 نوفمبر 2019

من ديواني:(أجِئتُ أخيرًا مَخذولًا؟!) بقلم : عطية خيرة..
-------------------------------------------------------------------
أجـئتُ أخــيرًا مـخـذولًا؟! ... أجـئتُ وحـيدًا مـعـــزولًا؟!
تتـسـاقـطُ أوراقُ الشِّـعـرِ! ... تتطـايَرُ زَخَّــات الـفِـكــــرِ؟!
وأظـلُّ فــريدًا مجـهـــولًا! ... وأذوبُ تـرابـا مِـن وهَــنٍ؟!

شَــرِبتُ عصــيرًا مِـن أدبٍ ... رفضتُ حُـروفًا من عِـلَـبٍ
والجـمـرُ طـريقٌ يدفعُـنـي ...لأنـيرَ الحـــرفَ بكـلمــاتــي

شَــهِدتُ عبـيرَ مُـؤسسـةٍ ...الفكــرُ الثـاقِــبُ يمــلـــؤهـا والســفـــرُ إلـيهــا مأمـــونٌ...والـقَـائـدُ حُــبٌّ يَـغـمُـــرُها
والعـــودةُ مـنهـا مُـؤلـمـةٌ ... لأرتـبَ نظــــمَ الكــلـمـــاتِ

رحَــلتُ يمــينًـا وشِــمـالًا ... لأؤكِّـــــدَ جَــدَّ الـقُــــدراتِ
رأيـتُ حَـمـــيرًا وجِـمالًا ... فـي الوئدِ عظـامُ الوخْـذَاتِ

شـرِبتُ زٌعــافَ الحُـسَّـادِ ... ووقَـفــتُ بنـادي الأوغـــادِ
أتحـسـسُ ضـوءَ الـكـلماتِ ...كشـمـوعِ ظـلامِ العَـتَـمَـاتِ
لِأضــيئَ الـدربَ وأهــديـه ...مِن فيضِ جميلِ الحسناتِ

زرعـــتُ نـخــيـلًا وورودًا...ورحـلـتُ هُـبوطًا وصُـعُـودًا
لأزينَ جُـــــهــدَ الـمـشــوارِ...بالحُـــبِّ ورســمِ الأشــعارِ
لكــــنَّ لبعــضِ الأفـكـــــارِ...أعـــداءً مِـثـلَ الأخــــطـارِ
في الـنادي وبعضِ الطرُقاتِ...لِأعَــبِّـرَ عَــنـهـا بــثـبــاتِ

درَسـتُ كــلامَ ذوي ألْـقٍ ...وعَـزمتُ القَـصـدَ إلـى فِـكـرٍ
ورسَـمتُ لشِـعـري مـنهَـجَـه...لأُعـاودَ نـصــبَ الـكـلمـاتِ

رسـمـونـي ضـئيلَ القُـدراتِ...وصفـوني ضعيفَ البرَكاتِ
وضـعونـي فـي ذيلِ القـائمةٍ...منعـوني حُـقـوقًا وصفاتِ

مَـزَّقــتُ الـقـلـبَ بسُـكُـوتـي...فَـاض الـدمــعُ بِـقُـنُـوطـي
انتـفـضَـت فـورًا كـلمـاتـــي... ثَـــار الشِّـعــرُ بـنـَبـرَاتِـــي

أرجوكـم عـفـوًا سامـحوني...إن فـاضَ الـنـهـرُ بِجـنـونـي
فَـالمِـعصَـمُ نـارًا مُـشـتَـعِــــلٌ...والألــمُ صَـديقٌ لـعُــيونـي
وأنـا مـاعـــنـدي تـجــــــربـةٌ... لـتكـون دواءً لـشـجـونِـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق